لم تكن أحداث الشغب التي سيطرت على لقاء الكلاسيكو بين الوداد والجيش الملكي العنوان البارز الوحيد للقمة، فقد ساهمت الهزيمة الثامنة للفريق العسكري والثانية أمام قطبي البيضاء في قطف رأس المدرب جمال فتحي والذي كرر نفس السيناريو الذي عاشه خلال الموسمين المنصرمين بعدم إكمال فصول البطولة مع كل من الدفاع الجديدي وبعدها الكوكب المراكشي. جمال فتحي الذي تم انتدابه في وسط الموسم للإشراف على الفريق وتهييئه لبطولة السنة المقبلة وفق مواصفات تعيد له اعتباره في الساحة وتعيده لواجهة الأحداث، وبعد نتائج مقبولة في فترة من الفترات أعادت الثقة للمكونات العسكرية من إدارة وجمهور عاد ليتواضع على نحو غريب في بعض المحطات بهزائم مثيرة لكثير من الجدل على مستوى الحصة وشكل الأداء (20) أمام الدفاع الجديدي والوداد، وثلاثية أمام المغرب التطواني والرجاء، دون أن تسقط هذه الهزائم المسؤولية عن باقي العناصر خاصة التي انتدبها جمال وطالب بها بالإسم دون أن تقدم القناعات المرجوة منها. وبدت إستقالة جمال فتحي مفاجئة لكثير من المتتبعين، سيما وأن الفريق إطمأن على مكانته في قسم الكبار وهو أقصى ما كان يطمح له الجميع في موسم له تكن الوعود الكبيرة فيه متاحة، خاصة وأن جمال في اتصاله مؤخرا ب «المنتخب» عبر عن رغبته في الإشتغال ومن الآن على إعداد الفريق للموسم المقبل بشكل هادئ. غير أن رغبة جمال إصطدمت بتتبع المسار من طرف مكونات الفريق العسكري بدء من تقييم فترة الإعداد التي تزامنت مع الميركاتو الشتوي، وانتهاء بالمشاكل التي دخلها مع بعض العناصر وعلى رأسها رضوان بقلال ومراد فلاح واللذين طالبا بإبعادهما من الفريق الأول. وعلمت «المنتخب» أن إدارة الجيش الملكي توصلت عبر رسالة إلكترونية باستقالة جمال فتحي ورفضت إعتبارها وثيقة رسمية وانتظرت ظهور جمال فتحي للتأكد من الأمر، إلا أن الأخير إختفى، بل وأقفل حتى هاتفه الخلوي، وأمام هذا الوضع قرر فريق الجيش إسناد مهمة التدريب بشكل مؤقت لعميده الدولي السابق سعد دحان الذي سبق له مساعدة كثير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الجيش، كما أشرف على تدريب أندية وطنية.