لم تكن أحداث الشغب التي سيطرت على لقاء الكلاسيكو بين الوداد والجيش الملكي العنوان البارز الوحيد للقمة، فقد ساهمت الهزيمة الثامنة للفريق العسكري والثانية أمام قطبي البيضاء في قطف رأس المدرب جمال فتحي والذي كرر نفس السيناريو الذي عاشه خلال الموسمين المنصرمين بعدم إكمال فصول البطولة مع كل من الدفاع الجديدي وبعدها الكوكب المراكشي. فتحي جمال الذي تم انتدابه في وسط الموسم للإشراف على الفريق وتهييئه لبطولة السنة المقبلة وفق مواصفات تعيد له اعتباره في الساحة وتعيده لواجهة الأحداث، وبعد نتائج مقبولة في فترة من الفترات أعادت الثقة للمكونات العسكرية من إدارة وجمهور عاد ليتواضع على نحو غريب في بعض المحطات بهزائم مثيرة لكثير من الجدل على مستوى الحصة وشكل الأداء( 2-0 أمام الدفاع الجديدي والوداد – وثلاثية أمام المغرب التطواني والرجاء،دون أن تسقط هذه الهزائم المسؤولية عن باقي العناصر خاصة التي انتدبها فتحي جمال وطالب بها بالإسم دون أن تقدم القناعات المرجوة منها. وبدت استقالة فتحي جمال مفاجئة لكثير من المتتبعين سيما وأن الفريق اطمأن على مكانته في قسم الكبار وهو أقصى ما كان يطمح له الجميع في موسم له تكن الوعود الكبيرة فيه متاحة،خاصة وكون جمال في اتصاله مؤخرا ب « المنتخب» عبر عن رغبته في الإشتغال ومن الآن على أوتوماتيزمات لإعداد الفريق للموسم المقبل بشكل هادئ. غير أن رغبة جمال اصطدمت بتتبع المسار من طرف مكونات الفريق العسكري بدء من تقييم فترة الإعداد التي تزامنت مع الميركاتو الشتوي، وانتهاء بالمشاكل التي دخلها مع بعض العناصر وعلى رأسها رضوان بقلال و مراد فلاح واللذان طالبا بإبعادهما من الفريق الأول. كما بدا غريبا أن يعيش الفريق العسكري الفراغ التقني وهو الذي تعود على الإستقرار في فتراته السابقة، علما أن الجيش الملكي ظل يضع الثقة و في كل المدربين حتى في الفترات التي تستعصي خلالها النتائج،ولتقدم الإحصاءات ما يغني عن القول عن وجود الكثير من الإختلالات التي لم تنصلح برغم تغيير الكادر الإداري بتعاقب 10 مدربين في السنوات الأخيرة واستنفاذ الفريق لكل المدربين الذي يحملون صفة ناخب وطني( فاخر- مديح – جمال- العامري- الميلاني-)وبينهم رحل سطمبولي وماوس البلجيكي. فريق يصرف ما يقارب المليار في سوق الإنتقالات وينتدب 17 لاعبا لصفوفه ويجرب مدربين للفريق الوطني سابقا في نفس الموسم، أكيد أنها اختلالات كبيرة تقتضي أكثر من وقفة داخل صفوف الزعيم.