أضاع فريق حسنية أكادير فرصة محققة لتوسيع مسافة الاطمئنان، التي تفصله عن أقرب المعذبين في سلم الترتيب، وهو شباب المسيرة خصمهم برسم الدورة 26، في مباراة قادها باقتدارالحكم منير مبروك من عصبة البيضاء. فالتفوق في هذه المباراة كان سيبعد الفريق الأكاديري بست نقط عن الفريق الصحراوي، الذي تمكن بتعادله بملعب الإنبعاث من أن يعطي لنفسه شعلة أمل، ولو صغيرة، علما بأنه تنتظره، خلال الدورة المقبلة، بميدانه مباراة حارقة أمام الرجاء البيضاوي. وقد كانت المبادرة، منذ انطلاقة اللقاء لصالح الفريق الأكاديري، الذي مارس ضغطا متواصلا على مرمى الحارس جواد الكاس، ليتمكن من التوقيع على هدف مبكر كان من ورائه عبدالمنعم الحجاوي، الذي أسكن في الشباك كرة للزايدي، صدها الحارس وأرجعها الحجاوي بتسديدة من زاوية مغلقة، وذلك في حدود الدقيقة الخامسة. وبعد هذا الهدف، لاحظنا تراجعا للمحليين، وارتباكا على مستوى التمرير استغله الزوار للعودة في المباراة، حيث سيتمكنون، في الدقيقة 22، من التوقيع على هدف التعادل الذي تأتى من قدفة قوية لإسماعيل العماري، من خارج المعترك، لم تترك أي حظ للحارس بوخريص. وخلال الدقائق الموالية من هذا الشوط، أضاع مهاجم الحسنية الفاتحي فرصة محققة لإعطاء التقدم مجددا لفريقه، لكن قذفته انتهت بين يدي الحارس الكاس (25). كما أضاع حماد دياموند بدوره فرصة محققة من قذفة قوية أخطأت الإطار. وخلال الوقت بدل الضائع لهذا الشوط، أضاع باتريك كواكو هدفا محققا، حيث انفرد بالحارس الكاس الذي ناب عنه العمود الأيمن للمرمى في صد قدفة المهاجم الإيفواري. لكن عموما، ومنذ تسجيل الهدف الأول، عرف أداء الحسنية تراجعا مقلقا يمكن إرجاعه بالأساس الى التوتر النفسي للاعبين أكثر منه لشيء آخر. الزوار بدورهم خلقوا بعض الفرص، أهمها قذفة قوية وخطيرة للسباعي مرت محاذية لمرمى بوخريص. كما سجلوا هدفين من موقع شرود. وختم مهرجان الفرص الضائعة بكرة ثابتة للمحليين، على بعد حوالي 30 مترا، نفذها العبيدي ومرت كرته جانبا، ليضيع الأكاديريون فرصة سانحة للابتعاد أكثر عن منطقة الجاذبية، والفوز بمباراة كانت في المتناول. للإشارة فإن لاعبي الفريق لقوا طيلة الأسبوع مساعدة ودعما معنويين من كل فعاليات المدينة، حيث زارهم أثناء الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي رئيس المجلس البلدي، طارق القباج، وعدد من المنخرطين والمسيرين السابقين، منهم الناطق الرسمي السابق باسم الفريق الحبيب سيدينو، وكذا أعضاء من مكتب جمعية أبطال الحسنية. كما تلقى اللاعبون وعودا بحوافز مادية، إضافة الى المكافآت التي وعد بها المكتب المسير، من أجل تحقيق نتائج إيجابية. ويبقى أمام الفريق أن ينتزع نقطا خارج ميدانه ليعوض هذا التواضع، الذي وسم عطاءه أمام شباب المسيرة.