قال رئيس نادي المغرب أتلتيك تطوان الحاج عبد المالك أبرون أن حصيلة الموسم المنصرم 2010 / 2011، كانت إيجابية جدا، رغم العديد من الإكراهات، سيما على المستوى المالي الذي شكل عائقا بالنسبة للنادي، مضيفا في لقاء تواصلي مع الفعاليات الثقافية و الجمعوية المنظم من طرف نادي الاتحاد أن أهم تحدي واجه هو «التمرد» الذي قام به بعض اللاعبين تجاه الفريق، و الذين امتنعوا عن الالتحاق بفريقهم الأصلي و بتداريبه، الشيء الذي دفعنا إلى رفع هذا الإشكال للجامعة الملكية التي أنصفت فريق المغرب التطواني، و أصدرت غرامات في حق من تشبث بموقفه الرافض لأي حل لهذا المشكل، في حين تعامل الفريق بشكل إيجابي مع بعض اللاعبين الذين رغبوا في الاستمرار مع الفريق و كذا البعض الآخر الذي رغب في مغادرته، و في ظل هاته المعطيات كان لازما علينا أن يتجه الفريق إلى شبابه الذين أبلوا البلاء الحسن و قدموا ما لديهم من إمكانيات جعلتهم يكسبون رسميتهم داخل الفريق الأول . الحاج أبرون و هو يتحدث عن هاته الحصيلة، توقف عند المؤمرات التي كانت تحاك ضد الفريق، مضيفا أن ما قام به هؤلاء اللاعبين هو جزء من هاته المؤامرة التي تصدينا لها في حينها وكشفنا عن الأشخاص الذين كانوا يقفون وراء ذلك. رئيس النادي ركز في عرضه على الصعوبات التي واجهت الفريق و هو يهيء ملف الاحتراف، وتأهيل الفريق لهاته المرحلة المتقدمة، التي جاء بها تنظيم لعبة كرة القدم بالمغرب، بفعل الديون المتزايدة وشح في الإمكانيات والدعم، و التي دفعته لتقديم استقالته من الفريق، قبل أن يعود إلى الفريق بوعود و ضمانات من طرف الجهات الرسمية والمنتخبة. وبخصوص استعداد الفريق للبطولة الاحترافية أوضح المتحدث أن هاته الضمانات دفعت الفريق إلى الإسراع بتوفير المتطلبات الضرورية لباقي مكوناته، و على رأسها اللاعبون، كما أن استمرار عزيز العامري، يقول الحاج أبرون، على رأس الإدارة التقنية للفريق، كانت له انعكاسات إيجابية سيما في ما يخص النتائج التي يحصدها الفريق حاليا . معاناة الفريق مع إغلاق المنصة الشرفية التي استمرت لأكثر من ثلات سنوات كانت حاضرة بقوة في مداخلة رئيس النادي، الذي اعتبر أن من تداعيات هذا الإغلاق تفويت على الفريق جزء مهم من جمهوره ومن مداخيله، ورغم أن الحل تأخر، فإن إصلاح المنصة و توفير الكراسي البلاستيكية بها، و تخصيص بطائق خاصة لولوجها، أعاد لملعب سانية الرمل ذلك الرونق المفقود رغم الخصاص الذي لازال يعاني منه في ما يخص التجهيزات الأخرى. بعد ذلك عرج رئيس النادي على مركز التكوين للشباب بالملاليين، حيث اعتبر أن هاجس النادي لم يقف عند حدود ملعب سانية الرمل والانتدابات والتداريب العادية، بل انصب أيضا على تكوين الخلف الصالح، وتمكين الفريق من لاعبين محليين قادرين على العطاء، وهو ما جعل واحدا من أهم انشغالاته إنجاز مركز التكوين للشباب، المشروع الذي أنجز بتنسيق بين الفريق التطواني، ومصالح الشبيبة والرياضة، والولاية والمنتخبون بالإقليم. خروج هذا المشروع، يقول الحاج أبرون لحيز الوجود، لم يكن بالأمر السهل كما تابع الجميع، مؤكدا أن ذلك كاد أن يكون من المستحيلات لولا الجهد الجهيد لبعض الجهات بشكل مباشر أو عبر طرق أخرى، فالطريق نحو إقامة هذا المشروع بالملاليين بالضبط كان صعبا ومليئا بالتحديات، خاصة لتجاوز عقبة بعض الملكيات والإستفادات التي كانت فوق تلك الأرضية لسنوات، وصولا لبعض المحاولات التي كانت ترمي للسيطرة على تلك الأراضي لفائدة مشاريع سكنية لاحقا، و يبقى الهاجس الكبير لدى فريق المغرب التطواني هو تحويل كافة الفضاءات التي تحتويها منطقة الملاليين إلى قرية رياضية بمواصفات كبيرة تكون مفتوحة على مختلف الرياضات و قبلة لكافة الممارسين. و لم يفت المتحدث الوقوف عند أهمية إحداث أكاديمية المغرب التطواني بشراكة مع أتلتيكو مدريد الإسباني، معتبرا أن المجهودات التي قام بها الجميع مكنت حوالي 300 مستفيد من خدمات هاته الأكاديمية، و هو رقم فاق كل التوقعات، كما أن النادي يراهن على 500 مستفيد خلال هذا الموسم. و في ختام عرضه زف للحضور خبر اختيار المغرب أتلتيك تطوان سفيرا للسلام بالجنوب المتوسطي من طرف مؤتمر الشبكة العالمية لنادي مستثمري القرن الواحد و العشرين المنعقد مؤخرا بمدينة برشلونة المنصرم، حيث حضر هذا المؤتمر الكاتب العام للنادي الأستاذ عبد الكريم لخصاصي الذي أطلع الجهاز التنفيذي للشبكة العالمية على مسار الفريق والأهداف التي سطرها في برنامجه الاحترافي، و كذا على مركز التكوين وكذا مدارس الفريق وسياسة الاهتمام بالناشئين ولاسيما الجانب الاجتماعي، و من ثم جاء هذا الاختيار الذي نعتبره إشعاعا كبيرا للمدينة و للوطن ككل، يضيف رئيس النادي . بدوره قدم أمين المال للنادي عرضا مختصرا حول مالية الفريق، شملت مداخيل و مصاريف النادي خلال هذا الموسم، ليفتح بعد ذلك باب التدخلات التي نوهت بالمسار الجيد للمغرب التطواني، وكذا المجهودات التي يقوم بها رئيس النادي من أجل تطوير الفريق، و السير به نحو الأفضل.