أعطت رئيسة جهة كلميم واد نون، امباركة بوعيدة، ووالي الجهة عامل إقليمكلميم، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليمسيدي إفني، الحسن صخر، مرفوقين بعدد من منتخبي الجهة، الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء سد تكريانات بجماعة بوطروش بإقليمسيدي إفني، المرتقب أن تفوق حقينته 200 ألف متر مكعب من المياه، سُيساهم توفيرها في حماية المنطقة من الفيضانات وتطعيم فرشتها المائية والدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بها. وجرى هذا التدشين بمناسبة احتفال مجلس جهة كلميم واد نون بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة التي سيخلدها المغاربة الأربعاء 6 نونبر، ويأتي إلى جانب سلسلة من المشاريع التنموية المهمة بالجهة، بتكلفة إجمالية بلغت 840 مليون درهم بإقليمطانطان، و522 مليون درهم بإقليمسيدي إفني؛ فيما سيكشف اليومان القادمان عن التكلفة الإجمالية للمشاريع التي سيجري تدشينها بالإقليمين الآخرين لهذه الجهة الصحراوية المغربية، كلميم وآسا الزاك. ووفق البيانات والمعطيات الورادة في الشروح التي قدمت في البطاقة التقنية لهذا المشروع فإن التكلفة الإجمالية لسد تكريانت من الخرسانة تبلغ 16 مليون درهم، بتمويل من مجلس جهة كلميم واد نون، مع مشاركة وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية؛ ويرتقب أن تنتهي الأشغال به في غضون 12 شهراً. وأورد المصدر ذاته أن هذا السد، الذي سيتم بناؤه في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي 2020-2027، ستبلغ حقينته 200 ألف متر مكعب، بغرض حماية منطقة بوطروش من الفيضانات والتغذية الجوفية وتعبئة الفرشة المائية، بالإضافة إلى توريد بهائم وماشية الساكنة؛ فضلاً عن هدف عام يتجلى في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وطبقا للمعلومات التقنية للسد، التي جرى استعراضها أمام المسؤولين الترابيين والمنتخبين سالفي الذكر، فإن ارتفاع هذه المنشأة المائية يبلغ 14 متراً، فيما بلغ طولها عند القمة 52,89 مترا. ويتكون السد من ردم ب7 آلاف متر مكعب، مع قناع من الخرسانة يصل إلى 8400 متر مكعب، بغية تأهيله للصمود أمام الفيضانات القوية.