جدد بيان للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية اعتذار الحزب للنساء لعدم الدفاع عن مطلب امرأة في الحكومة الحالية. وهو اعتذار على كل حال يدخل في سياق النقد الذاتي، كأخلاق تقدمية ويسارية منوه بها. وهو اعتذار أيضا يعيدنا الى التبريرات الأولى التي قدمها الحزب بخصوص قضية المرأة والحضور في المؤسسة التنفيذية. ويطرح هذا الاعتذار ، من هذه الزاوية، قضية التفسيرات السريعة والمتعالية التي تنتجها اللحظة وتسير على هديها التصريحات. فقد سمعنا وقتها بأن الحزب اقترح أسماء نسائية، وأن مناضلتين اثنتين اعتذرتا عن تولي حقيبتين اثنتين عرضتا عليهما. لا يبدو أن هذا التبرير قد أصبح مقنعا مع الزمن، وأن الاعتذار أصبح أكثر إيصالا للموقف من التعليل والبحث عن اعتذار تولي المناصب. ويبدو بالفعل أن التسرع في تقديم التبريرات لم ينفع مع الزمن، وأن الحقيقة هي شعور بالتقصير وبالتخلي في قضية ليست سهلة ..