كرر خالد الناصري وزير الاتصال عبارة "إننا في حرب" عدة مرات خلال استضافته يوم الثلاثاء 23 نونبر 2010 في برنامج ''حوار'' على القناة الأولى، لكن الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة لم يكن مقنعا في محاولاته الإجابة عن أسئلة الصحافيين وبالخصوص تدخلات العلوي الذي تجاوز حدود وظيفته المهنية الصحافية إلى عرض رسائل سياسية! البرنامج الذي أريد له أن يكون، محطة للكشف عن مجهود الحكومة في تدبير الملف وإبراز مكامن القوة ونقاط الضعف في معالجته على المستوى الداخلي، ومنبرا لدحض أطروحة الانفصاليين ومؤامرات جنرالات الجارة الجزائر وأباطيل الإعلام الاسباني، لم يكن مقنعا بالشكل الكافي ولم يأت فيه السيد الوزير بجديد عما صرح به في مناسبات سابقة، باستثناء بعض اللحظات التي تحدث فيها بصراحة حول التقصير في تدبير ملف الصحراء أو ملف تصريحات ''كجمولة'' أو الحيثيات التي حكمت التعامل مع الأخطاء الفادحة للإعلام الإسباني. الوزير بدا مرتبكا في الرد على سؤال حول التدبير الإعلامي، وفي التأخر الكبير في مباشرة ملف المخيم، وكذا في تبرير عدم أخذ الاحتياطات اللازمة من ردة فعل الجزائر بعد الضربة التي تلقتها في قضية ولد سيدي مولود. ولا نعتقد أن ذلك هو السبيل لتقوية الجبهة الوطنية في مواجهة الاستهداف الخارجي.