فجر نبيل درار، لاعب موناكو الفرنسي، جدلا في صفوف المنتخب الوطني المغربي، بعدما صرح لصحيفة «سبور فوتبول» البجيكية، بأنه لا يقبل على نفسه أن يترك زوجته الحامل وينضم للمنتخب الوطني المغربي، ويكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء أو مشاهدة المباريات من المدرجات. وأكد درار، الذي قدم أفضل العروض من فريق إف سي بروكسيل البلجيكي قبل الالتحاق بموناكو، أن لديه «عزة نفس، ولن أقبل على نفسي أن أذهب إلى كأس إفريقيا من أجل الجلوس بدكة الاحتياط أو بالمدرجات لمشاهدة الآخرين يلعبون. هذا لا يستهويني. زوجتي الحامل في حاجة إلي أكثر من منتخب لا ألعب فيه. فقضاء وقت كبير بإفريقيا دون لعب ليس بالأمر الجيد. فهذه ليست رحلة مدرسية». واستُشِف أيضا من هذا الجواب، عودة درار إلى الفترة التي قضاها بالمنتخب الوطني، تحت إشراف الناخب الوطني السابق، روجي لومير، عندما احتج على عدم إشراكه أساسيا. وعن عدم توجيه الدعوة إليه للالتحاق بالمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا من طرف الناخب الوطني، إيريك غيريتس، أوضح درار أنه سبق له أن أعلن في حوار صحافي، أنه لا يقبل أن يشارك في منافسات كأس إفريقيا من أجل أخذ حمام شمس، غير أن إيريك غيريتس «أساء فهمي. لقد خاف من ردة فعلي في حال عدم الاعتماد علي». وأردف لاعب موناكو الفرنسي، أنه كان قريبا من العودة إلى المنتخب الوطني، خاصة وأن «مسؤولا جامعيا اتصل بي على الهاتف، وطلب مني إعداد جواز سفري، وكذا القيام ببعض الترتيبات المصاحبة، بيد أن نشر هذا الحوار غير كل شيء.» وشدد درار على أن مكانته متواجدة ضمن المنتخب الوطني، «أنا قادر على اللعب في مختلف المراكز الهجومية، وهذا يعني أن بإمكاني التواجد على الأقل في كرسي الاحتياط، سيما وأن عدة لاعبين لا يلعبون بشكل رسمي في فرقهم، ومع ذلك وجهت إليهم الدعوة. وأكثر من هذا شاركوا في المباريات... غيريتس لم يكن محتاجا إلي، وأنا أيضا لست في حاجة إليه، وهذه هي الحياة». وأكداللاعب المغربي على أنه رهن إشارة المنتخب الوطني، فإذا «وجهوا إلي الدعوة فإنني سألبيها... لأن هدفي ليس المنتخب الوطني في حد ذاته، لكنني سأكون حاضرا متى كانوا في حاجة إلي، وفي حال العكس فلن أتحسر». وأوضح درار أنه لن يقبل على نفسه أن يأتي للمنتخب «من أجل المرح والنزهة، فأنا لست طفلا صغيرا، لست في حاجة كي آخذ زملائي إلى «الحانات»، لأنهم ليسوا أصدقائي. فداخل فريق أو منتخب وطني لا مكان للأصدقاء، لأن كل واحد لا يفكر سوى في نفسه». وأرجع اللاعب المغربي تواضع المنتخب الوطني إلى أداء بعض اللاعبين، لأن هناك «الكثير من الأنانية داخل المجموعة، هنام لاعبون لا يفكرون سوى في أنفسهم». وأردف «أرى أن البعض يقوم ببعض الأشياء من أجل المعجبين. أنا أيضا قادر على مراوغة أربعة لاعبين وأفقد الكرة (في إشارة إلى عادل تاعرابت)، لقد كنت أقوم بهذه الأشياء في سن 18 سنة عندما كنت ألعب كرة القدم المصغرة. فعلا هذا رائع، لكنه غير مفيد.»