بفضل ترصداتها لمبحوثين عنهم طبقا لمذكرات وطنية، وبفضل تنسيقها مع عناصر الحراسة الخاصة بالمجمعات السكنية والأحياء الراقية، تمكنت الشرطة القضائية بالأمن الولائي بأكَادير، من وضع يدها على عصابة إجرامية خطيرة مكونة من ستة أفراد مختصين في سرقة الشقق والمنازل والفيلات مستعملين 100مفتاح ودراجتين ناريتين كبيرتين وسيارة مكتراة. كما اعتقلت أيضا مجوهراتيا للذهب بإنزكَان كان يشتري من العصابة كل المجوهرات الذهبية المسروقة. وبدأ مسلسل الإعتقالات من يوم الخميس 23 فبراير2012، بعد أن ألقي القبض على أحد أفرادها وهو يحوم بدراجته النارية بمجمع سكني، كانت العصابة تخطط لسرقة إحدى شققه، حيث قامت بعملية الترصد للمكان في الأوقات التي تعرف أن المنزل خال من أهله، لكن الحراس الخاصين شكوا في الأمر، وأشعروا الشرطة القضائية بهذه التحركات المشبوهة، فتم القبض على هذا الشخص المشبوه الذي قاد في النهاية إلى أفراد الشبكة الذين تم اعتقالهم في اليوم الموالي . وانطلاقا من المحاضرالمنجزة في هذه النازلة فالعصابة الإجرامية التي يتكون معظمها من ذوي السوابق العدلية في السرقة الموصوفة، ارتكبت إلى حد الآن حوالي 50 سرقة موصوفة بكل من أكَادير ومركش والرباط، حيث تستهدف الشقق والمنازل والفيلات الخالية من أهلها، مستعملة مفاتيح وسيارة ودراجات للتنقل ونقل المسروقات، وهكذا كانت تستولي على حواسيب نقالة وهواتف نقالة وتلفازات من نوع البلازما ومجوهرات ودراجات نارية وغير من الآليات الباهظة الثمن. هذا، وتعرف عدد كبيرمن الضحايا على مسروقاتهم التي تم حجزها بمنزل خاص للعصابة المكونة من أفراد ينحدرون من أيت تاووكت والخيام وديورالصفرين ببنسركَاو، بمدينة أكَادير، حيث كانوا يظهرون بمنظر أنيق ويمتطون دراجات كبيرة باهظة الثمن ويستعملون سيارة مكتراة من النوع الرفيع، حتى لا يثيروا شكوك أي أحد، ثم يخططون لعملياتهم المدروسة، ويقومون بعملية السطو، ثم يبيعون المجوهرات الذهبية لشريكهم المجوهراتي بمدينة إنزكَان. ورغم إحالة هذه العصابة الخطيرة على الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير، صباح يوم أمس الأحد 26 فبراير2012، الذي اعتقلها وتابعها من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة والمشاركة وشراء المسروق، فإن الأبحاث لازالت جارية لإيقاف بقية الشركاء وخاصة الذين كانوا يشترون مسروقات هذه العصابة، حيث صدرت مذكرة بحث وطنية في هذا الشأن.