حققت قناة «فرانس 24» «اختراقاً» في دول المغرب العربي بما فيها المغرب، بحسب دراسة أجراها مركز «تي ان اس سوفريس» الفرنسي لاستطلاعات الرأي. وتبيّن من الاستطلاع الذي شمل ألفا و17 شخصاً، أن نسبة المشاهدين «اليومية» للقناة في المغرب قفزت من 1 في المئة سنة 2010 إلى 6 في المئة سنة 2011). أما في تونس قفزت من 1 في المئة في 2010 إلى 29 في المئة في 2011، متفوقة بأشواط على نسبة المشاهدة التي حققتها قناة «العربية» السعودية (16 في المئة). ولكنها تأتي بعد النسبة التي حققتها قناة «الجزيرة» القطرية (38 في المئة). وبهذا، احتلت »فرانس 24« المرتبة الرابعة على قائمة القنوات التي تابعها التونسيون في سنة خلع الرئيس زين العابدين بن علي. وسجّل كذلك تقدّم، وإن كان بوتيرة أقلّ، في نسبة مشاهدي القناة الفرنسية في الجزائر (من 7 إلى 11 في المئة). وقال مدير «استراتيجية المرئي والمسموع في الخارج» فرانك ميلول «لقد تجاوزنا في المغرب الهدف الإستراتيجي (لنسبة المشاهدة) الذي توقّعه المحللون. لقد حققنا نجاحاً شعبياً». وكان »لافتاً« أن نسبة المشاهدة التي حققتها «فرانس 24» في لبنان كانت الأعلى، وبلغت 74 في المئة. والأهم، هي أن النسخة الفرنسية من القناة تلقى استقطاباً في لبنان أكبر من النسخة العربية، خلافاً للسائد في بقية الدول العربية. وقال ميلول «اليوم علينا أن نطوّر النسخة العربية، عبر استهداف الفنادق خصوصا». وعزت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية ما أسمته «الاختراق» الذي أحدثته القناة إلى التغطية التي رافقت الثورة التونسية، وصولاً حتى خلع بن علي، مستفيدةً من «الدمج» الذي قامت به مع إذاعة «ار اف إي»، ومن عمليات التطوير التي أدخلتها على عملها، ولا سيما لجهة التغطية بمعدل 24 ساعة يوميا.