قبل مضي أقل من ستة أشهر على الانتقال للبث على مدار الساعة، تمكن القسم العربي للقناة الإخبارية الدولية "فرانس 24"، أن يثبت موقعه كقناة مرجعية لمعالجة الأحداث في سائر أنحاء العالم. فقد أجرت القناة عدة دراسات ميدانية في العالم العربي بهدف تقييم مدى ملائمة خياراتها الاستراتيجية مع متطلبات المشاهد العربي، وتوصل موقع "لكم.كم" بنسخة من خلاصاتها، حيث أوضحت دراسة أجراها معهد تي إن إس سوفريس الفرنسي في الفترة ما بين17 إلى 24 فبراير الماضي أن 78 ٪ من التونسيين شاهدوا قناة فرانس 24 لمتابعة أحداث تونس على مدار الساعة. و حسب نفس المصدر 46.9 ٪ منهم تابعوا فرانس 24 لأول مرة. كما أن 77 ٪ من التونسيين استعملوا مواقع المعلومات على الانترنت وعلى رأسها موقع FRANCE24.Com لمتابعة آخر المستجدات. ويحتل موقع فرانس 24 المرتبة الأولى قبل قناة الجزيرة (75 ٪)، قناة نسمة (49٪) والوطنية (42 ٪)، وحسب بلاغ للقناة فإن هذه النتائج تؤكد المكاسب التي سجلتها القناة والموقع الإخباري خلال شهر يناير. وتحتل تونس المرتبة الثالثة من بين البلدان الأكثر ارتيادا للانترنت. ومن بين النتائج المشجعة، حسب بلاغ القناة دائما، أن 95 ٪ من مشاهدي القناة يتابعونها باللغة العربية. كما أن 59 ٪ من أفراد العينة يعتبرون بث "فرانس 24" على مدار الساعة عاملا أساسيا. و"هذا يدل على الاهتمام المتواصل بالقسم العربي لفرانس 24 ويؤكّد مكانة اللغة العربية في تغطية الأحداث الدولية وفي توضيحها وتحليلها". في نفس الصدد يؤكد معهد البحوث التونسية "سيجما" هذا التحول الجذري في سلوك المشاهد العربي بصفة عامة و التونسي بصفة خاصة والاهتمام المتواصل بالقناة والمكانة التي تحتلها في تونس بالمقارنة مع القنوات الإخبارية الأخرى. كما بينت هده الدراسة أن فرانس 24 قد احتلت في مدة لا تتجاوز الستة أشهر من انطلاق بثها على مدار الساعة المرتبة الثانية بعد قناتي الجزيرة والعربية وأنها القناة الوحيدة غير العربية التي حظيت بهذا الاهتمام. كما أنه وفي دراسة أجرتها Maghreboscope بالاشتراك مع تي إن إس سوفريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010 أي بعد أقل من شهر من إطلاق البث باللغة العربية على مدار الساعة تبين أن أكثر من 29 ٪ من متتبعي القناة هم من قادة الرأي وصانعي القرار. --- تعليق الصورة: لقطة من إحدى نشرات فرانس 24 أثناء عرضها لخطاب الملك محمد السادس يوم 9 مارس الجاري