لم تتوقف الجمعية الخيرية الإسلامية بأجلموس، إقليمخنيفرة، عن أملها في إحداث دار للفتاة تابعة لها بالبلدة، وهي الفكرة التي ظلت حبيسة سلسلة من الوعود وتبحث منذ أكثر من سنتين عن جهة مسؤولة تساعدها على الخروج إلى أرض الواقع، ذلك قبل إقناع مجلس الجماعة القروية بهذا العمل الاجتماعي، حيث دخل هذا المجلس على الخط عبر قبوله بالفكرة وإحالته الموضوع على السلطات الإقليمية هذه التي اشترطت على الجمعية الخيرية الإسلامية ضرورة توفير قطعة أرضية للمشروع الذي سيعتبر الأول من نوعه بأجلموس. شرط السلطات الإقليمية، تفيد مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، حمل مجلس الجماعة القروية إلى عقد دورة استثنائية لمناقشة طلب الجمعية الخيرية، ودراسة مختلف السبل الممكنة لتخصيص القطعة الأرضية المطلوبة، وأمام أهمية المشروع لم يجد أعضاء هذا المجلس غير المصادقة بالإجماع على النقطة المتعلقة بالمشروع وتكليف لجنة خاصة بالسهر على تحديد الموقع بعد إبداء المجلس والسلطات الإقليمية، من خلال اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عدم اعتراضها على المشروع واستعدادها لتنفيذه، ما أخذته الجمعية الخيرية بمثابة التزام من حقها انتظار خروجه إلى النور. وبما أن أهداف الجمعية الخيرية الإسلامية بأجلموس القيام بمشاريع اجتماعية وإنسانية، وإحداث مراكز للرعاية الاجتماعية، فمن المؤكد أن أملها في إحداث دار للفتاة، تقول مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، ينطلق بالأساس من دور هذه الدار في تقديم خدمات متعددة إلى النزيلات عن طريق تمكينهن من الإدماج والانفتاح بشكل أفضل، إلى جانب مساهمتها الحقيقية في التخفيض من معدل الهدر المدرسي الذي تعرفه المنطقة والقرى المحيطة بها، من خلال ما ستقدمه هذه الدار للفتيات الممدرسات، المتحدرات من أسر قروية معوزة، من مأوى ودعم تربوي يساعدهن على متابعة دراستهن في ظروف ملائمة، وإدماجهن في دينامية التنمية الشاملة للبلاد، في أفق «الارتقاء بخدمات ذات الدار في شتى الميادين لضمان إدماج النزيلات بها في الحياة الاجتماعية والمهنية»، بحسب مصادر من الجمعية. ومن جهة أخرى، يشار إلى أن جمعية للحرفيين الحدادة والاسكافيين والصناع التقليديين في وضعية صعبة بأجلموس ما تزال تطالب مجلس الجماعة القروية بالوفاء بالتزاماته لأجل توفير فضاء مخصص لأنشطة المنتسبين للجمعية، كما أن فريقي أجلموس لكرة القدم، واللذين يمارسان بالقسم الشرفي عصبة مكناس تافيلالت، لازالا ينتظران بدورهما تنفيذ قرار صادر عن ذات المجلس في شأن إحداث ملعب لائق بهذه الرياضة وبالفريقين اللذين يمارسان مباراتيهما ب»السوق الأسبوعي» في مشهد مثير للاستياء والشفقة ومخالف تماما لتوجهات مضمون الرسالة الملكية الموجهة للمناظرة الوطنية للرياضة.