استضاف النادي السينمائي لسيدي عثمان بالدارالبيضاء برئاسة عبد الحق مبشور، مؤخرا، الفنان رشيد الوالي في أمسية تكريمية تجاهه وتجاه الفنانة هدى الريحاني والمخرج محمد الكغاط..، أبطال الفيلم السينمائي المغربي الكوميدي «نهار تزاد طفا الضو»، الذي كان مناسبة عرض أمام حضور كبير من المهتمين و المتتبعين.. للشأن السينمائي الوطني. انتهزت «الاتحاد الاشتراكي» تواجده بالمركب الثقافي مولاي رشيد، لذات المناسبة، وأجرت معه حوارا قصيرا انصب حول تجاربه التلفزيونية والسينمائية الأخيرة وحول قضايا المشهد السمعي البصري الوطني عموما، ندرجة في ما يلي: يلاحظ، مؤخرا، ظهور رشيد الوالي في الوصلات الإعلانية التلفزيونية أكثر من الإنتاجات الدرامية التلفزيونية، ما تعليقك على ذلك؟ لا أعتقد أن ذلك أكثر من الوصلات الإعلانية. لدي مستشهر واحد أتعامل معه، و امتد ذلك لسنتين متتاليتين. فقد عرض علي هذا النمط من العمل، واعتبرته كباقي أعمالي الفنية .. الأخرى. فبالتأكيد أن الفنان المغربي اليوم من الممكن أن «يبيع» سلعة أو يروجها كمنتوج، في إطار الدعاية له، وسينجح، بطبيعة الحال، إذا كانت له مصداقية و قريب من الناس.. دخلت مجال الإنتاج السنيمائي في فيلم «نهار تزاد طفا الضو»، كيف تقيم هذه المغامرة؟ كانت مغامرة بالفعل، و صعبة الخوض.. لن أعيد التجربة حتى أشفى من تجربة «نهار تزاد طفا الضو»، إذ الشريط صور خلال ثمانية (8) أسابيع فقط، و تمت إعادة تركيبه خلال سنتين.. وخلال هذه الفترة تعرفت، من قرب، على واقع الإنتاج، وواقع التوزيع الفني، في غياب قاعات سنيمائية، وغياب الطرق الشفافة، بالضبط، على مداخيلنا.. لقد واجهنا مشكل الشفافية، حيث حضرت للكثير من العروض وكانت القاعات السنيمائية مملوءة، لكن الدخل لا يعكس الإقبال الكثيف على الفيلم. وبالنسبة للإنتاجات التلفزيونية، هل من الممكن أن نرى رشيد الوالي وراء الكاميرا ؟ نعم، طبعا من الممكن أن أخوض تجارب إخراجية في إنتاجات تلفزيونية قد تتوفر فيها الشروط الضرورية للعمل. ما سر الغناء في فيلم «نهار تزاد طفا الضو»، هل هي موهبة لم يكشف عنها رشيد الوالي إلا في هذا الفيلم؟ أعتقد أنني بدأت بالغناء في أول مساراتي الفنية، بعد ذلك اكتشفت موهبة المسرح وكان شيئا دفينا فيَّ بعض الشيء، وبعد ذلك أتيحت لي الفرصة للغناء للعموم في الفيلم، وقلت لمَ لا خوض هذه التجربة الجديدة على الجمهور المغربي. ألا ترى أن المشهد التلفزيوني في المغربي في حاجة إلى قنوات تلفزيونية جديدة من القطاع الخاص والعام، أيضا، لإغناء هذا المشهد ؟ أوافقك الرأي، لأنه ليس من الممكن أن نبقى حبيسين داخل قناتين بالرغم أنها ست قنوات.. غير أنني لا أعرف إلا اثنتين عموميتين. فبالنسبة إلي يجب أن يدخل القطاع الخاص إلى هذا المجال، و يجب على الناس الدخول والمشاركة. فبالنسبة إلي، كذلك، هناك «ميدي 1 تي ڤي» التي أعتبرها محترمة، و بدأت تعمل جاهدة لتكون في مستوى الانتظارات. أما القنوات الأخرى، غير الأولى و الثانية، لا ألحظ أنها تنتج، أي عمل درامي، وليس بها وضوح، تعتمد فقط على الإعادة، ولا يوجد بها أي جديد. على ضوء المتغيرات التي يعرفها المغرب، كيف ماهى طموحاتك المستقبلية؟ أن أحقق ذاتي من خلال أعمال سنيمائية كما أحبها، وأتمنى أن أتوفق في تجارب الإخراج، خصوصا بعد نجاحي في إخراج الأفلام القصيرة التي عرفت قبولا واستحسانا من طرف الجمهور المغربي. و طموحي الحالي هو أن يحظى فيلم «إيمى» بإقبال من طرف الجمهور، و هو فيلم سينمائي طويل و حصل على دعم من طرف المركز السينمائي المغربي..