إرهاصات لمقاولة سينمائية مغربية شابة اعتبر منتجو الشريط الطويل «نهار تزاد طفا الضو» أن إنتاجه «مغامرة»، وإرهاصات لمقاولة سينمائية مغربية شابة تروم النهوض بالفن السابع الوطني. وأكد كل من محمد الكراط (مخرج الفيلم) ورشيد الوالي (ممثل)، منتجا الشريط, يوم الثلاثاء الماضي خلال ندوة صحفية بقاعة الفن السابع بالرباط، أن خوض هذه المغامرة، التي تميزت بالاستعانة بعدد مهم من المستشهرين عوض الاكتفاء فقط بدعم الدولة، تهدف، بالخصوص، إلى تشجيع الشباب المغربي للاستثمار في المجال السينمائي. وبعد أن أكدا أن الشراكة التي تجمع بينهما في هذا العمل مبنية، أساسا، على «الثقة وحب السينما»، أشارا إلى أن الرهان المطروح الآن على المشرفين على الشريط، الذي لم يخرج بعد للقاعات السينمائية، هو البحث عن التسويق العالمي خاصة في المجال الواسع للتلفزيون. وفي سياق متصل، أكد محمد الكراط أن تجربة الإنتاج المستقل تجربة مهمة، خاصة لما تكون مع ممثل كرشيد الوالي، مؤكدا أن الشريط يراهن أيضا على صورة الوالي ك`»نجم محبوب»، وهو كما أثبتته عدد من استطلاعات الرأي في المغرب. أما رشيد الوالي فدافع عن مقولات ظهوره تحت عدة قبعات فنية في هذا الشريط (منتج وبطل) وفي أعمال أخرى، مشيرا إلى أن فكرة هذا العمل الكوميدي راودته للتمرد على «القوالب الجاهزة»، وقال إن شريط فيلم «نهار تزاد طفا الضو» فرصة لتجديد طاقاته السينمائية. وأوضح أن أداء دور كوميدي في شريط يدخل كل البيوت كان حلما بالنسبة له على الرغم من أدائه لمثل هذه الأدوار ولكن بشكل محدود كما في (الحسين والصافية) و(فيها الملح والسكروما بغاتش تموت)، مبرزا أن إدراج عبارة «فيلم لكل العائلة» في ملصق الشريط ليست اعتباطية. يشار إلى أن مدة إنجاز هذا الشريط، الذي فاقت ميزانيته لحد الآن سبعة ملايين درهم، استغرقت خمس سنوات، كان القسط الأكبر فيها لعملية التوضيب, فيما استغرقت عملية التصوير ثمانية أسابيع. وتم بعد ذلك عرض الشريط, الذي قدم عرضه ما قبل الأول مؤخرا بمركب «ميغاراما» بمدينة الدارالبيضاء. وتتمحور قصة فيلم «نهار تزاد طفا الضو» حول شخصية سعيد (أدى دورها رشيد الوالي)، التي تواجه نفسها على إثر أزمة نفسية بعد حادث عارض تسبب في وفاة والديه (رشيد الوالي يؤدي الدورين). إن قصة «نهار تزاد طفا الضو» (ساعة و 45 د) -في حقيقة الأمر- لا تخرج عن الصراع الأبدي بين تيمتي الشر والخير، ولكن في قالب جديد يتميز بالحركية وبطغيان كثير من الخيال. وبذكاء يصل المخرج إلى «ذروة القصة» عندما تقرر الشخصية الرئيسية التصالح مع نقيضها أو بالأحرى مع نفسها. وشخصت الدور الرئيسي للشريط، وهو الطويل الأول لمحمد الكراط، إلى جانب رشيد الوالي، الممثلة هدى الريحاني. كما شارك فيه عدد من النجوم منهم حنان الإبراهيمي, أسماء الخمليشي، عبد الكبير الركاكنة وحسن فولان.