عادت صحيفة تونسية لتثير موضوع اقتناء المغرب برنامجا حاسوبيا يتيح له مراقبة المواقع الإلكترونية ومستخدميها والإطلاع على الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية. وذكرت «تونس تريبين»، نقلا عما سبق أن نشرته أسبوعية «كانار أونشيني» الفرنسية شهر دجنبر الماضي، أن المغرب اقتنى من «سيرفيوير»، فرع شركة «أميسي» التابع لمجموعة «بول» الفرنسية، حواسيب متطورة، وأقراص تخزين عملاقة وبالأخص برنامجا حاسوبيا فريدا من نوعه يدعى «إيغل» ويتولى مهمة مراقبة كل ما يجري في المواقع الإلكترونية التي يتم الارتباط بها من المغرب، حيث يعمل على تلقي المعطيات وتحليلها، ومعالجة ملايين الرسائل وإيجاد أسماء معينة من خلال الكلمات المفاتيح حتى وإن كانت تلك الأسماء قد كُتبت بطريقة مختلفة، كما يقوم ذلك البرنامج بتعقب كل ولوج إلى المواقع الإلكترونية المسجلة ضمن قائمة المشتبه بها. ومن خصائص هذا البرنامج أيضا الإطلاع على محتوى الرسائل الإلكترونية والتنصت على المكالمات الهاتفية. وحسب فاتورة نشرتها الأسبوعية الفرنسية، فإن قيمة هذه الصفقة بلغت أكثر من مليوني أورو، تشمل أيضا الاستفادة من خبرات مهندسين ومستشارين فرنسيين متخصصين في هذا المجال. وعلقت الأسبوعية على المبلغ الذي دفعه المغرب بأنه يعادل قيمة طائرة حربية من نوع الرافال. ولقد سبق لنفس الشركة الفرنسية أن زودت أنظمة عربية أخرى بوسائل التجسس والتعقب الإلكتروني والهاتفي كليبيا وسوريا وقطر.