على الشرفة كنا نضحك على وهم ملء أفواهنا بينما القلب منقبض يخاف على رحم صغير. الأطفال يهرعون نحو شجرة المنتهى يتقاطرون من الشعاب من وريد الغياب وعلى أكتافهم نور يتألق قصيدة. مسرعين يودعون عريسهم بعيون تكاد تقفز من كدمات ناتئة مسرعين لم يتركوا له ليلة أخرى. الشرفة تقطع أجزاءه بأمواس العتاب كأنما الأطباء لم تعد مباضعهم تصلح سوى لتشريح الموتى. نازلين إلى جبل الذكرى تشير إليه كل الكائنات بحناجرها تنثر عليه حليب الأم غيمة لشتاء آخر. أيها الصديق لم تمت ولكنك تسير لم نضع على قبرك ماء الزهر أو رزمة ريحان صدرك مازال ينبض يضخ في دم الوردة شعلة الغموض. تسير وحيدا،رغم جلبة الكواكب خطواتك تتقدم الموكب ربما لا ترغب فينا جميعا ناي كلماتك بموسيقاه الفريدة يهدد القطيع. لم أعتذر حين وضعت يدي في يد الرماد جسدي فوق النار وليمة للألسن والأسنان شهيا ولذيذا ولا تكاد تنتهي منه بهائم الحظيرة حتى تصعد حروف اسمي بأصابع أخرى. وأسقط في بئر قلقة تحف بها كلاب جائعة وصدى الأصوات يتردد من كل الجهات لا أرغب في رأفة الموكب أوفي سلوقي يقدمني لصيادي الأعاصير. أرى من شرفة ما أريد وأسمع صوت الإله يتقدم الجمال لم أعتذر حين تبعت ظلي وتركت الأشباح فريسة لليل وأنا في المنعطفات فريد. الصيف باهت هذا العام ما من أحد يسأل لم الرعد يلعلع في رؤوس القتلة؟ السلطة تغري بالضحك وأنا أمشي بقدمين من خيال الحرارة سفينة إلى العائلة تأخذ الأفراد واحدا واحدا إلى حافة الحلم سيارتنا الزرقاء لم تتعود على الحرارة الزائدة أدت مهمتها صعدت ظهر الضفدعة وبقيت رجلاي في الماء. إنهم قادمون من كل فج يحبكون الرواية يبحثون في الموت عن عنوان آخر للهزيمة لا تضع رأسك على سارية المؤامرة أو تسهم نفسك لرهبة الخوف من الحتف كن جميلا واترك نبضك يلمع رغم ليل القرية القادم في كفن. نساء يكذبن علي بمساحيق مرتبة يضعنني وسط الكورال الرقيق بلمسات رقيقة خطأ المتعة في الخطأ. تلفتت،تقدمت ونساء القرية يودعن غريبا دهسته خبايا الطريق ما من طريق إلا وخلفت وراءها ضحايا آخر الليل ما من طريق إلا وتركت لي في عزلتي في شرفة الموت صديق. ما برحت صوت صغيرتي الذي يتراءى خلف الهدير ليست لي آليات وتيرة لأصفف شعري كتبي حول النقد وجغرافيا الديمقراطيات المهزومة. الخسارة صديقتي لا تهمها الأرصدة والعيش على موائد بادخة مرة طرقت بابها كانت تضحك حد الانتحار تركت المجالس كلها عانقت أفق العتمة الزجاجة مرآة الأعمى والفجر بعيد هذا الصيف.