شهد معسكر المنتخب الوطني المغربي بماربيا الإسبانية في اليومين الأخيرين حالة استنفار، بعدما عاودت الإصابة على مستوى الكاحل اللاعب أسامة السعيدي، وهي الإصابة التي جعلته يغيب عن الحصة التدريبية لمساء الأحد. السعيدي خضع لفحوصات طبية، تحت إشراف طبيب المنتخب الوطني، الدكتور عبد الرزاق هيفتي، تبين من خلالها، حسب مصدر مطلع، أن إصابة لاعب هيرنفين مقلقة، وأنه في حاجة إلى علاجات مكثفة من أجل التعافي. وأضاف مصدرنا أن اللاعب شعر بتحسن ملحوظ صباح أمس الاثنين، لكنه لم يشارك في المباراة الودية، التي خاضتها العناصر الوطنية ضد فريق غراشوبر زوريخ السويسري مساء أمس. وألمح ذات المصدر إلى أن غيريتس يتابع حالة السعيدي بكثير من الاهتمام، وأنه مازال لم يتخذ قرارا نهائيا في شأنه، علما أن بإمكانه تعويضه بلاعب بديل. ويضيف مصدرنا أن السعيدي يبقى من الخيارات التقنية والتاكتيكية الهامة بالنسبة لغيريتس، وهو ما يفسر تريثه في اتخاذ أي قرار حتى الآن. وأبدى مصدرنا تفاؤلا كبيرا بإمكانية تعافي اللاعب السعيدي، الذي يحظى بمتابعة دقيقة من طرف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني. وفي سياق متصل، أشار مصدرنا إلى إمكانية اكتفاء الناخب الوطني إيريك غيريتس بالمباراة الودية ضد غراشوبر زوريخ، خاصة وأن فريق فاينورد روتردام الهولندي غادر ماربيا، وفي حالة عدم إيجاد فريق لمنازلته ستكون مباراة الأمس هي الوحيدة للمنتخب الوطني في هذا التجمع الإعدادي، الذي سيتواصل إلى غاية يوم الخميس المقبل. ومنه ستشد بعثة المنتخب الوطني، عبر رحلة مباشرة، رحالها في اتجاه العاصمة الغابونية، التي ستحتضن مباريات أسود الأطلس في الكأس القارية، حيث سيدخلون المنافسة الرسمية يوم 23 من الشهر الجاري بمواجهة نسور قرطاج. وجدد مصدرنا التأكيد على أن الأجواء العامة داخل معسكر المنتخب الوطني جيدة للغاية، وأن كل الترتيبات اللازمة لضمان مشاركة جيدة في هذه المسابقة القارية، التي أكد غريتس على أن لقبها سيكون على رأس أهدافه. ومن المتوقع أن يستأنف المنتخب الوطني صباح اليوم تداريبه، التي سيغلب عليها الطابع التكتيكي، بعدما كان الأسبوع الأول قد خصص للرفع من منسوب اللياقة البدنية، وخلال هذه الأيام التي تفصلنا عن مباراة تونس سيركز غيرتس على تجريب مجموعة من الخيارات التاكتيكية، في أفق اختيار النهج الأمثل الذي سيدخل به الموعد القاري. للإشارة فقد عاد مجددا غيريتس خلال الندوة الصحافية، التي عقدها بمعسكر المنتخب الوطني بماربيا مساء الجمعة الماضي، للتأكيد على أن رحلته إلى الغابون وغينيا الاستوائية ستكون برهان البحث عن اللقب القاري، مشيرا إلى أنه يتوفر على لاعبين راكموا من الخبرة ما يكفي لتقديم أفضل العروض في هذا العرس القاري، فضلا عن بعض اللاعبين الذين يخوضون هذه المسابقة لأول مرة، لكنهم أظهروا احترافية كبيرة، وأبانوا عن نضج كروي، متمنيا أن يفلحوا في بلوغ الهدف المنشود، وتقديم الفرحة للجمهور المغربي الذي يحق له أن يفخر بلاعبيه، الذين استحقوا عن جدارة لقب أسود الأطلس.