أظهر الناخب الوطني، البلجيكي إيريك غيريتس، تفاؤلا مشوبا بحذر بخصوص المشاركة المغربية في منافسات كأس أمم إفريقيا 2012، التي ستنطلق بالغابون وغينيا الاستوائية يوم 21 من الشهر الجاري. وقال غيريتس، في ندوة صحافية عقدها مساء الجمعة بمعسكر المنتخب الوطني بماربيا، إنه سيذهب إلى الكأس القارية برغبة كبيرة في انتزاع اللقب، لكن المفاجأة واردة في كرة القدم، مؤكدا «لا نعتبر أنفسنا مرشحين فوق العادة، لكن طموحنا كبير كجهاز تقني وطبي ولاعبين لتقديم أفضل مستوياتنا في هذه التظاهرة القارية، والمنافسة بقوة على اللقب.» واعتبر الناخب الوطني أن مجموعته جاهزة لتحقيق الهدف المنشود، دون تقديم أي ضمانة، فكل ما يملكه هو فقط الطموح، واعدا بأن اللاعبين سيقدمون كل ما يتوفرون عليه من إمكانيات بدنية وتقنية في سبيل إسعاد الجماهير، التي يحق لها أن تفخر بما نتوفر عليه من لاعبين لم يسرقوا اسم «أسود الأطلس». وعن المباريات التي يخوضها أوضح غيريتس «طالما أنك ستنافس على اللقب، فبالتأكيد ستواجه فرقا قوية، وإن لم يكن ذلك في الدور الأول، فقد تصادفها في الأدوار الأخرى». مشيرا إلى جاهزية كل المجموعة الوطنية، التي تخوض تداريبها بإيقاع عادي، رغم أن الرفع من وتيرة الاستعاداد أصاب البعض بالإرهاق، لكن هذا المعطى سيتم تجاوزه مستقبلا، خاصة عندما يبدأ في العمل على الجانب التاكتيكي. ولم يخف غيريتس إمكانية التأثير السلبي للضغط النفسي على اللاعبين، لكن التجربة التي راكمها العديد منهم، والاحترافية التي أظهرها الجدد، أعطته الانطباع على أن هذا العائق قد يتم التخلص من بشكل تدريجي، معربا عن سعادته بكونه يتوفر على مجموعة تضم أفضل اللاعبين المغاربة. وحتى يوم مباراته الأولى أمام المنتخب التونسي، أكد غيريتس أنه يضع أمامه كل الاحتمالات، والتي قد تحمل بعض المفاجآت، لأنه المدة التي تفصلنا عن يوم 23 من الشهر الجاري، هي مدة طويلة ويمكن أن تفاجئنا بإصابة بعض اللاعبين أو خروج بعضهم من الإطار التاكتيكي، الأمر الذي قد يعدل من خططه التقنية والتاكتيكية، علما بأن المجموعة المثالية التي سيخوض بها المباريات القارية محددة بالنسبة إليه. وبخصوص مكان التجمع الإعدادي، قال غيريتس، إنه فضل هذا المكان الذي يتميز بطقس معتدل، وكذا ببنية تحتية جيدة. وختم غيريتس ندوته الصحافية بالتأكيد على أنه فضل عدم برمجة مباريات ودية كثيرة في هذا المعسكر، حتى لا تتعرض مجموعته للأعطاب.