يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الأوغوندي مساء اليوم، انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف، في ثاني مباريات اليوم الأول من دوري إل جي 2011، الذي يحتضن أطواره مركب مراكش إلى غاية 13 نونبر الجاري. وسيكون الناخب الوطني إيريك غيريتس أمام فرصة سانحة للوقوف على مجموعة من الخيارات التقنية والتاكتيكية قبل السفر إلى الغابون، حيث سيخوض غمار النهائيات القارية بدءا من مطلع السنة المقبلة. وبما أن الوقت لن يسمح ببرمجة مباريات ودية أخرى قبل الرحيل إلى الأدغال الإفريقية، فإن هذا الدوري، وكما جاء على لسان غيريتس في الندوة التقديمية لهذه التظاهرة، يعد مناسبة للوقوف على كفاءات مجموعة من اللاعبين، والحسم بنسبة كبيرة في المجموعة التي سيرحل بها إلى الغابون، للمنافسة على اللقب القاري، الذي أعلن أنه سيكون التحدي الأكبر بالنسبة إليه، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني يتوفر على كل الإمكانيات لانتزاعه، غير آبه بالمنتخبات التي سيواجهها في الدور الأول، ومؤكدا على المنتخب الذي يريد الفوز باللقب، لا شك أنه سيكون أمام منتخبات قوية، فإن لم يكن في المباريات الأولى، ففي الأدوار التالية. وعموما، فإن العناصر الوطنية قدمت أولى الإشارات على أنها تعافت بشكل كلي من الاهتزازات التي رافقت مسيرتها في السنوات الست الأخيرة، وأعلنت أنها جاهزة لهذا الحدث الرياضي، وتعويض الإخفاقات السابقة. وكان غيريتس يراهن على حضور كل من مصطفى الكبير، لاعب كالياري الإيطالي، وأيضا عادل الشيحي، لاعب كولون الألماني، غير أن الإصابة حالت دون حضورهما رفقة المنتخب، شأنهما في ذلك شأن المدافع عبد الحميد الكوثري. وفي مقابل ذلك استدعى غيريتس في آخر لحظة كلا من أحمد شاغو، لاعب الدفاع الحسني الجديدي، وعبد الفتاح بوخريص لاعب الفتح الرياضي. وسيكون المنتخب الأوغندي اختبارا حقيقيا للمنتخب الوطني، سيما وأنه حضر بمجموعته الكاملة، في مقدمتها 13 لاعبا محترفا. دوري إل جي بالتأكيد سيكون فرصة لقياس درجة الجاهزية، ورفع التنافسية، والوصول إلى أعلى مستويات الانسجام، وتجاوز بعض الهفوات خاصة على مستوى الأداء الهجومي، وهو ما تبين في مبارتي إفريقيا الوسطى وتانزانيا، حيث ضيعت العناصر سيلا من الفرص السانحة للتسجيل. للإشارة فقد دخلت العناصر الوطنية في تجمع إعدادي بمدينة مراكش منذ يوم الثلاثاء الماضي، مع احتمال غياب أمين لوكونت، حارس مرمى لخويا القطري، الذي تخلف للمرة الثانية عن الحضور رفقة المنتخب الوطني، مما يعني أنه أغلق بشكل شخصي أبواب المنتخب الوطني في وجهه. وفي المباراة الافتتاحية لهذا الدوري سيواجه المتتخب الكاميروني منتخب السودان، ابتداء من الساعة الخامسة والنصف مساء. نشير إلى أن اللجنة المنظمة لهذا الدوري قررت الاعتماد على الضربات الترجيحية في حال انتهاء المباريات بالتعادل، إذ أن الفائز في الوقت القانوني سيحصل على ثلاث نقط، ونقطتين بعد اللجوء للضربات الترجيحية، أمام المنهزم فيها فسيحصل على نقطة واحدة. وبخصوص الجوائز المالية، فإن المتوج باللقب سيحصل على منحة بقيمة 60 ألف دولار، والوصيف على 30 ألف دولار، وصاحب الرتبة الثالثة على 20 ألف والمحتل للرتبة الأخيرة علي 10 آلاف دولار.