أنهى فريق الجيش الملكي الشطر الأول من البطولة الاحترافية بانتصار ثمين على حساب فريق النادي المكناسي، وبذلك حقق الجيش الملكي ومنذ قدوم المدرب فتحي جمال ثلاثة انتصارات اثنان منهما داخل القواعد، وليبتعد عن التقوقع في المراتب الاخيرة التي شكلت عائقا نفسيا بالنسبة لكل مكونات الفريق، خاصة وأن الفريق العسكري كان دائما فريق الألقاب. الانتصار، كان بهدف يتيم جاء في الدقيقة السادسة والخمسين من ضربة جزاء نفذها بنجاح اللاعب جنيد بعدما تدخل نبيل الوالجي، تدخل اليائس بيديه ورأسه، لإبعاد كرة كان مستقرها الشباك، والتي أصبح يحرسها بعد أن أخطأ الحارس غوفير خروجه لالتقاط كرة من ضربة زاوية سددها أمزيل برأسية قوية. منع الوالجي الكرة من دخول شباكه لم يمنعه من مغادرة المباراة بعد تلقيه ورقة حمراء جعلت فريقه يلعب بنقص عددي بعثر أوراق عبد الرحيم طاليب .الهدف كان بداية لإنقاذ المباراة من لعب تاكتيكي ناتج عن دراية كبيرة بطريقة لعب المدربين لبعضهما البعض. طاليب سد المنافذ، وجعل الملعب بدون ممرات سالكة لهجوم فريق الجيش الملكي، كما حصن دفاعه بخمسة مدافعين قارين، لاهم لهم إلا إبعاد الكرة، والتكدس من أجل إرباك لاعبي هجوم الفريق العسكري الذي كان لايجد من حل سوى الكرات العرضية، والتمريرات القصيرة وبعض البينيات التي لم تكن فعالة، فكان اللجوء إلى الكرات الثابتة، ومحاولة التحايل على الحكم من طرف كل من جنيد، والفاتحي اللذين أكثرا من التظاهر بالسقوط في مربع العمليات وليحد الحكم إبراهيم نورالدين من ذلك بإخر ج الورقة الصفراء في وجه الفاتحي ليعود إلى كامل قواه البدنية وليبتعد عن حيلة أصبحت مكشوفة ولينشط بجدية كجناح له قدراته التي استغلها بشكل جيد فيما تبقى من أطوار المباراة التي استعمل فيها المدربان كل ما أوتيا من كوتشينك، لكن العداد توقف بانتصار العسكريين في وقت سيفضي إلى راحة يعيد من خلالها فتحي جمال ترتيب الأوراق.. تصريحان فتحي جمال (مدرب فريق الجيش الملكي) خضنا هذه المباراة ونحن نعاني من ضغوطات نفسية كبيرة، الشيء الذي جعل اللاعبين لايعبرون عن أنفسهم. لقد كانت هناك قتالية، ولم يكن هناك لعب في المستوى، خاصة وأن المدرب طاليب أغلق كل المنافذ، يضاف إلى ذلك أننا لانتوفر على مهاجمين. الانتصار نتيجة جد إيجابية في وقت حرج. ما نعاني منه هو أن اللعب فوق عشب رديء للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لايساعدنا على تطوير أدائنا. عبد الرحيم طاليب (مدرب فريق النادي المكناسي) أنا أيضا أعاني من العشب، نحن نلعب فوق عشب اصطناعي بمكناس، لكن عندما نلعب فوق عشب طبيعي نعيش بعض المشاكل. تقنيا كان هناك تخوف وزاد من الوضع تأزما طرد اللاعب الوالجي.النادي المكناسي ليس له طموح الفوز بالبطولة، وهذا مشروع، لأنه ينسجم مع إمكانياتنا البشرية والمادية «احنا راه معندنا باش نشريو حتى لاعب».