عرفت مباراة الجيش الملكي والمغرب التطواني طريفة تصلح لتنضاف الى" سيتكومات "التفاهة التي تقدم خلال رمضان .فعند الدقيقة 32 يكتشف الحكم خاتما لم "يعجبه" بيد لاعب الجيش الملكي بويزكار، وعند اخراجه من اجل خلع الخاتم ،استعصى الأمر الشيء الذ ى تطلب حرمان الجيش من لاعبها لمدة 10 دقائق بعده اتم احضار "لقاط"لتكسير الخاتم الا ان الامر لم يتم الشئ الذي استمر الى نهاية الشوط الاول،وبذلك تكون البطولة الوطنية قد قدمت الدليل القاطع على انها لم ترق بعد الى ذلك المنتوج الجيد الذي يريد الجمهور مشاهدته. وبعيدا عن مهزلة الخاتم ،كان اداء الفريق العسكري مهزلة اخرى ، فقد قدم الفريق عرضا لايليق بسمعة وتاريخ هذا الفريق الذي كان يحصد كل الألقاب ،فلم يستطع لاعبوه تركيب ولوجملة كروية يمكن استحسانها وبذلك طغت الاخطاء البدائية في التموضع وغاب الانسجام بين الخطوط الى درجة ان اللاعب وادوش نسي انه موجود ضمن التشكيلة ،اما الوسط فكان شبيها بشارع فارغ، اما لمناصفي فكان كمن يبحث عن شيئ ضائع في الملعب ،في حين كان ثقل حركة بويزكار في الدفاع مشجعا للمهاجمين التطوانيين على جعل جهته بوابة للعبور .ومما زاد من متاعب العسكريين لياقتهم البدنية الضعيفة جدا .هذا الوضع جعل فريق الحمامة البيضاء ، يعر ف كيف يضغط ، وكيف يخلق الفرص ، وكيف يهدد مرمى خالد العسكري في اكثر من مرة ،وعرف كيف يصل الى الشباك في الدقيقة 12الا ان الحكم اليعقوبي رفضه بدعوى شرود وهو القرار الذي احتج عليه لا عبو الفريق التطواني ، لينتهبي الشوط الاول بعلامة استفهام كبيرة حول أداء الفريق العسكري والدور الذي سيلعبه في ظل الصورة الضعيفة التي ظهر بها . الشوط الثاني أعطى الكثير من الاطمئنان لفريق الحمامة البيضاء ،فكان المبادر ،الشئ الذي جعل المدرب مويس يعجل بالتغييرات ،لكن يظهر أن دكة الاحتياط العسكرية لم تعد تزخر ببدلاء قادريين على اعطاء نفس جديد للمباراة خصوصا اذا علمنا انهم من الشبان، كما هو الحال بالنسبة لكل من النغمي وجلال الكندي ومسامح .الذين عوضوا كلا من مديحي ووادوش والباسل . والمباراة تتجه نحو النهاية ، يتكدس لاعبو الفريق التطواني في الدفاع الشئ الذي خلص العسكريين من الضغط ،وليضغطوا بقوة الاان تماسك الدفاع التطواني بقيادة فال سيرنيك ،عرف كيف يحافظ على نظافة الشباك ،كما عر ف كيف ينظم مرتدات سريعة ،وخاطفة كادت أن تكون احداها قاتلة في الدقائق الأخيرة بواسطة يوسف شحروث.كل هذا الانضباط التاكتيكي وفريق الحمامة البيضاء موجه من طرف مساعد المدرب احسينة ،لأن طاليب كان مجبرا على متابعة المباراة من المدرجات ،لأن الحكم ر فض دخوله وكان محقا لان طاليب لم يكن يتوفر على بطاقة تعريف مقبولة قانونية. تصريحات > مويس مدرب فريق الجيش الملكي: لقد لعبنا بطريقة سيئة خلال الشوط الاول ،كنا غير فعالين ، وغير مبادرين ، كما لم نكن اقوياء في النزالات كما اننا لم نعمل على استرجاع الكرات وجعلنا المغرب التطواني يأخذ المبادرة ،طريقة لعب الشوط الاول اثارت غضبي كثيرا ،لان المفروض كان هو ان ننتصر،لكننا لم نقم باي شئ باستثناء محاولة الراقي. خلال الشوط الثاني كان الاداء أحسن لكن لم نستطع الوصول الى مرمى الخصم ،وهنا أتساءل لماذا لم نلعب الشوط الاول بنفس الطريقة ؟والجواب يكمن في العقليات . وعن الفشل في عدم التسجيل خلال مبارتين ، فالجواب يكمن في تسريح لاعبين كالعلاوي والقديوي . > عبد الرحيم طاليب مدرب المغرب التطواني: رغم غياب كل اللاعبين المنتدبين حديثا سواء بفعل الاصابة كبشعيب لمباركي والسعدي ،أو بسبب عدم التوصل بورقة الخروج الدولية ككما را وكوكو، والرباطي .رغم كل هذا قدمنا اداء جيدا ، وعرف اللاعبون كيف يعبرون عن انضباط تاكتيكي بنضج كبير رغم انني لم اكن في دكة الاحتياط وقرار الحكم كان سليما لعدمي توفري على بطاقة تعريف مقبولة . لقد كنا سنعود بانتصار من الرباط الا ان الحكم رفض لنا هدفا مشروعا ،لكن يبقى التعادل ايضا نتيجة ايجابية بالنسبة لفريق المغرب التطواني الذي سيكون له دوره الفعال خلال هذه البطولة. لقطات > تابع المباراة كل من بادو الزاكي مدرب فريق الوداد البيضاوي وعبد الغني بناصري احد اضلاع التركيبة الرباعية للادارة التقنية للفريق الوطني المغربي . > حضر المباراة ايضا المدرب تودوروف وقد وضع اكثر من علامة استفهام حول تواجده ، وهناك من فسر ذلك بقرب ارتباطه بالمغرب التطواني > فقد عشب المركب الرياضي الامير مولاي عبد الله الكثير من جودته، فاللون الأصفر اصبح يغطي الكثير من عشبه ،كما انه اصبح سهل الاقتلاع عند أبسط حركة من أرجل اللاعبين ، هذا الأمر دفع بمجموعة من العمال الى العمل على اعادة العشب الى مكانه وذلك بين الشوطين .