هشام بن ثابت أهدر فريق الجيش الملكي نقطتين ثمينتين في سباقه نحو الاقتراب أكثر من فريق الرجاء البيضاوي في صدارة ترتيب بطولة المجموعة الوطنية الأولى لكرة القدم وذلك باكتفائه بالتعادل بميدانه بدون أهدام أمام ضيفه شباب المسيرة في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مؤجل الدورة 18 . وأضاع المهاجم مضطفى العلاوي ضربة جزاء للفريق العسكري في الدقيقة 55 عندما سدد الكرة خارج المرمى.. ولعل العلاوي كان يبحث عن الصعود في سبورة ترتيب الهدافين لكنه جنى على فريقه بتضييعه ثلاث نقاط كانت كفيلة بالارتقاء بالفريق إلى المركز الثالث بدل الرابع الذي يوجد فيه حاليا بأربعة وثلاثين نقطة. ووقف فريق شباب المسيرة ندا لفريق الجيش رغم أنه لم يغامر كثيرا بالاندفاع نحو المعترك العسكري لكنه كان منظما بشكل جيد في منطقة عملياته وكسر العديد من محاولات لاعبي الجيش عند منتصف الملعب. ولم يستفد الفريق العسكري من النقص العددي للمسيرة إثر طرد لاعب هذا الأخير مانديون سيلا في الدقيقة 55 للمسه الكرة بيده عندما كانت متجهة إلى الشباك. اللقاء أداره طاقم تحكيم مكون من الثلاثي مصطفى عريش ورضوان عشيق ومحمد الجزولي فيما كان الحكم الرابع هو محسن إبراهيم والمندوب هو حسن حاتمي. وجاء الشوط الأول من المباراة رتيبا جدا لدرجة الملل إذ لم تسجل فيه ولو جملة تكتيكية واحدة مفيدة من الجانبين، فاقتصر اللعب في وسط الميدان وغاب التركيز عن اللاعبين فكثرت التمريرات الخاطئة .. وتبقى الفرصة الوحيدة التي أتيحت في هذا الشوط هي التي سنحت للاعب الجيش يوسف القديوي في الدقيقة 07 عندما سدد من داخل المربع لكن حارس المسيرة منصور أشوبي كان لها بالمرصاد.. وغير هذه الفرصة ظلت الكرة بين أخذ ورد بين الطرفين. وخلال الجولة الثانية حاول فريق الجيش الاندفاع أكثر نحو معترك شباب المسيرة وبالفعل كثف من هجوماته التي أصبحت تكتسي الخطورة لكنها كانت تصطدم بالدفاع تارة وبالحارس تارة أخرى. وكان الفريق العسكري قريبا من التسجيل بعد مرور 10 دقائق من هذا الشوط عندما سدد اللاعب محمد مديحي كرة كانت متوجهة إلى الشباك لكن اللاعب مانديون سيلا حال دون دخولها بالتصدي لها بيده لم يتردد الحكم مصطفى عريش في احتساب ضربة جزاء لفائدة الجيش وإخراج البطاقة الحمراء لسيلا.. هذا الأخير من حسن حظه أن مصطفى العلاوي ضيع ضربة الجزاء هاته، ليكون حصول سيلا على الورقة الحمراء ليس مجانيا. ورغم ذلك واصل العسكريون زحفهم نحو معترك شباب المسيرة خصوصا بعد إشراك كل من المناصفي والباسل مكان أمين قبلي ومديحي لكن العشوائية والأنانية في بعض الأحيان كانتا هما السائدتان لينتهي اللقاء بالبياض نتيجة وأداء. ويبدو أن لعنة النتائج السلبية تلازم فريق الجيش هذا الموسم في لقاءاته المؤجلة حيث تقريبا لم يفز في أي مباراة مؤجلة حيث خسر أمام المغرب التطواني وتعادل مع جمعية سلا وأول أمس مع شباب المسيرة اي أنه أضاع 7 نقاط دفعة واحدة في مؤجلاته كانت كفيلة بارتقائه إلى المرتبة الأولى. وعبر مدرب فريق الجيش الملكي امحمد فاخر عن عدم رضاه عن هذا التعادل وقال مباشرة بعد نهاية المباراة إنه كان يتمنى الفوز وكسب ثلاث نقاط لتقليص الفارق بين فريقه وبين فرق الصدارة لكن الحظ لم يحالفه رغم الفرص العديدة التي أتيحت للاعبيه والسيطرة الميدانية التي بسطوها في نصف ملعب شباب المسيرة(السيطرة لا تعني الانتصار).. واضاف أن التسرع وخصوصا تضييع ضربة جزاء كان لهما الأثر السيء على اللاعبين.. وفي سؤال ل "العلم" حول الحظ العاثر لفريق الجيش في جميع مبارياته المؤجلة أكد فاخر أن ذلك يحدث مع جميع الفرق فأغلب هذه الأخير تؤجل مبارياتها بسبب التزاماتها القارية أو العربية وعندما تعود لتخوض مؤجلاتها غالبا ما تواجه عدة صعوبات وإما تحقق التعادل أو تنهزم.. وأبدى فاخر اعتقاده بأن فريق الجيش بلاعبيه وإمكانياته يمكنه العودة للتنافس على الصدارة خصوصا وأنه ما زالت أمامه مباريات كثيرة سيخوضها . أما مدرب فريق شباب المسيرة فأكد أنه سعيد بالنتيجة التي أحرزها فريقه أمام فريق كبير مثل الجيش الملكي وقال " جئنا إلى الرباط من أجل "نقيطة" وقد نجحنا في إحرازها".. كما اشاد فخر الدين بالروح القتالية التي أظهرها لاعبوه رغم الإعياء الذي أصابهم خصوصا بعد مواجهتهم على التوالي لكل من الجمعية السلاوية والرجاء البيضاوي حيث لم ينالوا راحة كافية وقطعوا مسافات طويلة.. وتمنى فخر الدين أن لا يكتفي الفريق بالتعادلات في مقابلاته المقبلة وأن يحقق الانتصارات التي تخرجه من المرتبة 14 التي يقبع فيها.. وعن طرد مساعده المامي السليماني اختصر فخر الدين تعليقه على ذلك بالقول"إنه ظلم في حق المامي".