بعد أن ضرب الفريق العبدوني بقوة أمام القرش المسيفيوي في الدورة التاسعة، يعود ليؤكد خطه التصاعدي، ويهزم فريق الجيش الملكي داخل قواعده، ويعطي الدليل على أن الفريق العسكري يعيش أسوأ مواسمه. سابقا كان ماوس يتملص من المسؤولية ويلتفت إلى جانبيه، ليعلق فشله على مشجب من كان يعتبرهم مشوشين (مدير تقني، معد بدني، وبعض اللاعبين) . الهزيمة أمام فريق أولاد عبدون كشفت أن ماوس لايستطيع قراءة المباراة في شوطها الأول، ولايقوم ب«الكوتشينك« المطلوب من أجل تجاوز الأخطاء، وتغيير مواقع اللاعبين، فماوس اعتمد فقط على الراقي الذي تضخم عنده اللعب الفردي، وكأنه اللاعب الوحيد في مواجهة أولمبيك خريبكة، ووحدها التسديدة القوية في الدقيقة 70 التي هزمت الحارس محمادينا، لكن العارضة التي انضافت إلى لائحة المشوشين على ماوس، الذي لم يستطع فك شفرة المدرب لمريني الذي اعتمد على اللعب بخطوط متفاوتة، متفاعلة قادرة على بناء لعب هجومي منظم، بالاعتماد على السرعة والقوة البدنية، وتغيير مواقع اللاعبين مع التركيز على تطبيق خطة (2 / 4 / 4). وهذا يعني أن الحس الهجومي عند الفريق العبدوني كان فعالا، فتمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 32 بواسطة اللاعب أمزيل الذي عرف كيف يستغل الارتباك الذي وضع فيه زميله الوراد الدفاع العسكري، و الحارس خالد العسكري، مقابل ذلك اعتمد ماوس على خطة (1 / 4 / 5) مع التركيز على الكرات العالية التي كان فيها لاعبو فريق أولمبيك خريبكة الأقوياء، واستطاعوا الفوز في كل نزالاتها. كما أن تواجد مهاجم عسكري واحد ووحيد كان يضعه أمام قوة عددية، لعبت بواقعية عالية. وعوض أن يعمد ماوس إلى تعزيز خط الهجوم وبث الروح في الأجنحة عمد إلى إخراج لمناصفي، وأتبعه بالباسل، وبذلك كرس عدم فاعلية الهجوم الذي كان أمامه حل وحيد، هو التسديد من بعيد وبدون تركيز، لتبقى شباك محمادينا نظيفة، وليعود بثلاث نقط ثمينة مكنت فريق أولاد عبدون من احتلال الرتبة الرابعة، وهذا يفسره لمريني مدرب أولمبيك خريبكة بكونه ثمرة الجدية، والتغييرات التي مست الاختيارات، إضافة إلى وعي اللاعبين بمسؤولياتهم، وجديتهم في التداريب التي مكنتهم من لياقة بدنية عالية، مكنتهم من التفوق، والاستمرار في نفس العطاء، طيلة 90 دقيقة، وتحصين الفوز الذي كان في الشوط الأول أحسن دليل على ذلك.