لأول مرة يخرج مدرب الجيش الملكي عن صمته، وينتقد التحكيم، وهو الذي كان دائما يرفض الخوض وإعطاء رأيه في التحكيم، خصوصا خلال المباريات التي كانت فيها فرق أخرى ضحية للتحكيم، وهي تواجه فريق الجيش الملكي. ماوس صرح بأن فريق الجيش الملكي، لعب ضد 12 لاعبا في إشارة إلى الحكم اليعقوبي الذي لم يعلن حسب رأيه عن ضربتي جزاء، وفرمل كثيرا اللاعب ارمومن، كما أخرج الورقة في وجه فلاح . ماوس، اتهم الحكم بكونه لم يكن عادلا، ولم يعلن عن كثير من الأخطاء ضد اللاعبين المراكشيين. وإذا كان المدرب ماوس قد علق إخفاقه في تحقيق الانتصار على شماعة التحكيم، فربما يريد أن يبعد عنه المسؤولية ،خصوصا في ظل الصراعات التي بدأ بعض دخانها يظهر من بعيد، والتي لن تطول ليعرف مصدر الحريق، والأيادي التي تتسبب فيه، مع العلم أن النار لن تصيب إلا الفريق العسكري. ماوس وهو يوجه انتقاداته للتحكيم، لم يشر إلى تساهل الحكم مع اللاعب الراقي الذي كان يستحق الورقة الحمراء، ولو فعلها الحكم، لخلق الكثير من المتاعب للفريق العسكري الذي تنتظره مباراة حارقة أمام فريق الدفاع الجديدي خلال الدورة القادمة. مقابل غضب المدرب ماوس، فإن فتحي جمال أعلن عن رضاه بنتيجة التعادل، رغم أنه كان يطمح بالعودة بانتصار من مدينة الرباط، وذلك للخروج من بوتقة النتائج غير المرضية التي لازمت فريق مراكش، خلال الدورات الأخيرة. فتحي جمال رفض باحترافية التعليق على التحكيم، لأن ذلك ليس من طبعه وليس من اختصاصه. وبعيدا عن تصريحات المدربين، فإن الجمهور خرج غير راض عن المستوى التقني للمباراة التي بقيت رتيبة إلى حدود الأنفاس الأخيرة.