انتقد البلجيكي والتر ماوس، مدرب فرق الجيش الملكي، الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، بشدة، في نهاية المباراة، التي جمعت مساء أول أمس السبت، بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، بين فريق الجيش الملكي والكوكب المراكشي، عن الجولة 17 من الدوري المغربي في قسمه الأول(كرتوش) إذ حمل ماوس، حكم المباراة، نتيجة التعادل، وأكد أنها نتيجة التعادل غير عادلة، بالنظر إلى عدد الفرص، التي أتيحت للاعبيه طيلة أطوار المباراة، كما اتهم الحكم بالتغاضي عن الإعلان عن ضربتي جزاء واضحتين للفريق العسكري. من جهته، اعترف جمال فتحي، مدرب فريق الكوكب المراكشي، أنه سعيد بتحقيق المراد الذي جاء من أجله إلى الرباط، وأكد أن فريقه خاض المباراة بهدف تفادي الخسارة، وتحقيق نتيجة التعادل، مؤكدا أن الحصول على نقطة بمدينة الرباط، أمام فريق من قيمة الجيش الملكي، يعتبر نتيجة إيجابية. ورفض جمال الحديث عن التحكيم، موضحا أنه لا يحبذ انتقاد الحكام، مؤكدا أن النتيجة التي حصل عليها فريقه ستجعله يفكر في الفوز في المباراة المقبلة، للبقاء ضمن كوكبة الفرق المتنافسة على لقب البطولة. وجاءت المباراة متوسطة المستوى، وتمكن لاعبو فريق الجيش الملكي، من فرض سيطرة ميدانية على مجريات المباراة، وبشكل أكبر خلال أطوار الشوط الثاني، في حين اعتمد فريق الكوكب المراكشي على المرتدات الهجومية، التي اكتست طابع الخطورة، خصوصا عبر البرازيلي جيفرسون، في حين غابت النجاعة عن هجوم فريق الجيش الملكي، الذي كان مكونا من الثنائي محمد أرمومن، ومحمد جواد، ما استدعى مساندة لاعبي الوسط، محمد مديحي، وعبد الرزاق لمناصفي، وعصام الراقي، الذين هددوا كثيرا مرمى الحارس حمزة بودلال. وشهد الشوط الأول محاولتين بارزتين للفريق العسكري، إذ اصطدمت كرة مديحي بالعارضة الأفقية، قبل أن يضيع محمد جواد، هدفا محققا بعدما اعتلت كرته الرأسية مرمى بودلال الفارغ. وفي الشوط الثاني كان ضغط العسكريين أكثر قوة، وهي الفترة التي شهدت إجراء المدرب ماوس عددا من التغييرات على تشكيلته البشرية، إذ عمل على إشراك أمين قبلي، بديلا ليوسف البصري، مباشرة بعد العودة من فترة الاستراحة. ومر دفاع فريق الجيش الملكي بلحظات حرجة، قبل أن يستعيد لاعبوه سيطرتهم على مجريات المباراة، وكاد المدافع حسن بويزكارن، أن يحرز أول أهداف المباراة، بعد هزمه بودلال، بكرة رأسية متقنة، ردها القائم، أمام ذهول الجميع، واستمر لاعبو الجيش الملكي في إهدار الفرص السهلة، ما دفع بماوس إلى الاستنجاد بدكة الاحتياط من جديد، مستعينا باللاعب الشاب المهدي عزيم، الذي حل بديلا للمدافع عتيق شهاب، لكن مخططات مدرب الفريق العسكري، اصطدمت بطرد مراد فلاح، عقب إعاقته البرازيلي جيفرسون، عندما كان مهاجم الكوكب في طريقه للانفراد بالحارس خالد العسكري. وأشرك ماوس اللاعب عبد الصمد الشاهيري، بديلا للمصاب محمد جواد، في حين استعان جمال فتحي بخدمات اللاعب أحمد السحمودي، بديلا للاعب عبد المولى الهردومي، دون أن تتغير نتيجة المباراة. ورفع المراكشيون رصيدهم إلى 24 نقطة، ما مكنهم من تبوؤ الرتبة الرابعة، في حين اكتفى فريق الجيش الملكي، بالرتبة السابعة برصيد 23 نقطة.