دعا والتر ماوس، مدرب الجيش الملكي، جماهير الفريق إلى عدم الجزع بعد النتائج غير المرضية التي حققها الفريق خلال الجولتين الأوليين من دوري الدرجة الأولى المغربي. وقال والتر ماوس ل«المساء» إن فريقه قادر على استرجاع كل مؤهلاته خلال المبارايات المقبلة، مرجعا المستوى الذي ظهر عليه خلال المباراة الأخيرة التي جمعته بفريق المغرب التطواني إلى عدم انسجام اللاعبين مع نهجه ومع أسلوبه في اللعب، إضافة إلى عدم جاهزية البعض منهم على المستوى البدني، خصوصا منهم الذين تعرضوا إلى الإصابة في الفترات الأخيرة. معربا عن عدم اهتمامه بعدد الانتصارات التي حققتها بعض الفرق حتى الآن، ما دام يثق في قدرة فريقه على العودة إلى دائرة الأضواء، وفي تذويب فارق النقط التي تفصله عن فريق المقدمة. وأكد ماوس أن فريق الجيش الملكي يتوفر على تشكيلة متنوعة من اللاعبين ستساعده حتما على الظهور بمظهر قوي مستقبلا، رغم اعترافه بحاجته إلى بعض التعزيزات المستقبلية، خصوصا أن رحيل العلاوي إلى فريق غانغون الفرنسي ترك فراغا كبيرا في خط الهجوم. لكنه عاد ليؤكد أن العناصر التي يمتلكها النادي بمقدورها سد الفراغ. وفي هذا السياق لم يخف ماوس إعجابه بالقوة الكبيرة التي أصبح يمتاز بها خط وسط الميدان، والذي أعطى مناعة كبيرة للفريق سواء خلال المباراة الأولى ضد الرجاء أو المباراة الثانية ضد المغرب التطواني، مبينا أن تواجد هذا الكم الكبير من اللاعبين سيذكي نار الحماسة بين اللاعبين من أجل الظفر بمكان رسمي، وهو ما سينعكس حتما على مستوى الفريق ككل. ونفى ماوس ما أثير أخيرا عن وجود خلافات بينه وبين بعض اللاعبين في مقدمتهم عصام الراقي، مبرزا أنه مدرب محترف ويعرف جيدا كيف يتعامل مع لاعبيه، سواء في فترات الفرحة أو في لحظات الحزن. مبرزا أن جميع مكونات النادي تحترم اختصاصاته. ويرى ماوس أن البطولة المغربية طويلة ومتعبة وتتطلب نفسا كبيرا، وذلك في إشارة منه إلى أن الأندية التي تتوفر على أكبر قدر من اللاعبين هي التي ستتنافس على نيل اللقب، خصوصا أن ثلاثة منها وهي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي ستشارك في المنافسات القارية، وهو ما سيدعوها إلى بذل أكبر الجهود للحفاظ على توازنها وعدم التركيز على واجهة واحدة وترك الواجهات الأخرى. وفي نفس السياق أبرز ماوس أنه يضع هذه المعطيات نصب عينيه، ومن ثمة فهو يفكر في إشراك كل اللاعبين خلال مشوار الدوري، وذلك لكونه يعلم جيدا أن طول الموسم الكروي يفرز بعض المتغيرات مثل التوعكات الفجائية وما شابه ذلك، وهو أمر يفرض على جميع اللاعبين أن يكونو على أهبة الاستعداد لخوض المباريات متى طلب منهم ذلك. وشدد ماوس على أنه محظوظ لكونه عاد إلى التدريب من جديد في المغرب عبر بوابة الجيش الملكي بعد أن درب في وقت سابق فريق الرجاء البيضاوي، معتبرا أن الفريق العسكري يعتبر ناديا نموذيجيا، وذلك من منطلق الظروف التي يهيئها للمدربين لتأدية عملهم على أحسن وجه. مضيفا أن اللاعبين يجب أن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالنظر إلى الإمكانيات المرصودة لهم مقارنة مع باقي الأندية الأخرى، وذلك إذا كانوا يرغبون حقا في تحقيق النتائج التي ينتظرها منهم الجمهور العسكري.