تعيش شركة فوسبوكراع بالعيون، على وقع العديد من الاختلالات الإدارية منها والمالية، والتي ظلت بعيدة عن عيون لجن التفتيش المركزية. فلا الإدارة المركزية للمكتب الشريف للفوسفاط، ولا المركز الجهوي للحسابات استطاعا تحريك المياه الراكدة بشركة فوسبوكراع. تمويل المهرجانات والتظاهرات والجمعيات، يخضع لمزاج مدير الشركة وبعض الأطر التي تدور في فلكه، فليس كل الجمعيات تستفيد من دعم شركة الفوسفاط، بل المقربة من إدارة الشركة. وللصفقات ملفات أخرى تستدعي إيفاد لجن تفتيش عاجلة للوقوف على حجم الاختلالات. بحيث أن إدارة فوسبوكراع تفوت الصفقات لبعض الشركات، في المقابل يتم إقصاء شركات أخرى، إذ أن الصفقات تستفيد منها شركات بعينها التي تحتكرها، خاصة إحدى الشركات التي فوتت لها صفقة جلب الماء الشروب، والتي تتعمد حسب مصادر مطلعة جلب الماء من أحد الآبار المتواجدة بتراب جماعة فم الواد بأقل تكلفة ، وهو ماء مشكوك في جودته تقول مصادرنا، علما بأن الماء يفرض على الشركة التي رست عليها الصفقة أن تجلبه من مركز توزيع الماء التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالعيون. وإن كان الماء مشكوكا في أمره في انتظار توضيح من شركة فوسبوكراع، فهناك الوجبات المقدمة بمطعم بوكراع التي تفتقد هي الأخرى للجودة حسب ما أكده مصدر هناك، مضيفا أن بوكراع كان قد سجل حالات تسمم بسبب رداءة الوجبات المقدمة لمستخدمي شركة فوسبوكراع. الأمر الذي يستدعي حسب قوله إعادة النظر في الشركة التي رسى عليها تمويل مطعم بوكراع بالمواد الغذائية. أما عن السكن فيروج الحديث عما مفاده أن مدير الشركة وأحد رؤساء الأقسام أبرموا صفقة مع شركة تهيئة العمران الجنوب بخصوص 300 شقة ستخصص لمستخدمي شركة فوسبوكراع، مساحة كل شقة ( 82 مترا ) ب 8 ملايين سنتيم. إلا أن هذا الملف تم إقباره في ظروف أثارت العديد من علامات الاستفهام.