كشف الاعتصام الذي خاضه أزيد من 150 عاملا يوم الأربعاء الماضي أمام منجم بوكراع 100 كلم جنوب شرق العيون، عن مجموعة من الخروقات التي تمارسها الشركات المناولة المتعاقدة مع إدارة فوس بوكراع، والتي تستغل الظروف الاجتماعية للعمال لتحولهم إلى عبيد وتعود بهم إلى العصر الحجري، فلا حق للعمال في الاحتجاج والطرد التعسفي هي اللغة السائدة بالشركات المناولة التي لم تحترم دفتر التحملات المشار إليه في العقدة المبرمة بينها وبين إدارة فوسبوكراع. العمال المحتجون خرجوا إلى العلن للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتخليصهم من العبودية ومن الاستغلال الفاحش، وعبروا خلال الاعتصام الذي شل حركة العمل بمنجم بوكراع وخلق الحدث، الذي يعتبر الأول من نوعه، عن مطالبهم المتمثلة بالأساس في إدماجهم بشركة فوسبوكراع، والتصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي واستفادتهم من التغطية الصحية والسكن اللائق أثناء مدة عملهم بالشركة، ثم الاستفادة من العطل والأجور المناسبة وعملهم، تم تمكينهم من السكن في ظروف صحية ولائقة وتزويد مساكنهم بالماء والكهرباء، وتوفير وسيلة النقل من منجم بوكراع إلى مدينة العيون، إضافة إلى تمكينهم من حرية التعبير عن مطالبهم وعدم التضييق عليهم. وأشار العمال المحتجون على أن شركات المناولة لم تحترم العقدة المبرمة مع إدارة فوس بوكراع التي تنص على احترام دفتر التحملات والتزامها بتصريح العمال بالضمان الاجتماعي واستفادتهم من التغطية الصحية كحق أساسي لكل عامل، واحترام أوقات العمل والاستفادة من العطل الأسبوعية والسنوية وعطل الأعياد. و التعويض عن المخاطر وعن الساعات الإضافية والعطل والأعياد. كما لم تخف تصريحات المعتصمين تواطؤ إدارة فوس بوكراع مع شركات المناولة، وغط الطرف وسياسة اللامبالاة اتجاه الخروقات المرتكبة من طرف الشركات المذكورة، والتي تتناقض مع مضامين العقدة التي تنص على احترام دفتر التحملات. مما يستوجب من الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط إيفاد لجن تفتيش للوقوف على حجم الخروقات التي تحدث عنها عمال شركات المتعاقدة مع إدارة فوسبوكراع. من جانبه أكد المندوب الجهوي لوزارة التشغيل بالعيون أن إدارته غير معنية بمشاكل عمال الشركات التي تشتغل في منجم بوكراع، والأمر يضيف المسؤول ذاته من اختصاص مديرية الطاقة والمعادن، هذه الأخيرة وجودها كعدمها لأننا ترددنا على إدارتها لكن لا رد ولا مجيب على مطالب عمال المنجم.