خاض عدد من عمال شركات المناولة المتعاقدة مع شركة فوس بوكراع صبيحة يوم الخميس 14 يوليوز الجاري، وقفة احتجاجية أمام إدارة شركة فوسبوكراع بالعيون، رافعين شعارات تندد بمجموعة من الخروقات التي تمارسها الشركات المناولة المتعاقدة مع إدارة فوس بوكراع، والتي تستغل الظروف الاجتماعية للعمال لتحولهم إلى عبيد وتعود بهم إلى العصر الحجري، فلا حق للعمال في الاحتجاج والطرد التعسفي هي اللغة السائدة بالشركات المناولة التي لم تحترم دفتر التحملات المشار إليه في العقدة المبرمة بينها وبين إدارة فوسبوكراع. العمال المحتجون خرجوا إلى العلن للمطالبة بتحسين أوضاعهم وتخليصهم من العبودية ومن الاستغلال الفاحش، وعبروا خلال وقفتهم، الذي تعتبر أولى حركاتهم الاحتجاجية بمدينة العيون المسطرة في برنامجهم النضالي ، عن مطالبهم المتمثلة بالأساس في إدماجهم بشركة فوسبوكراع، والتصريح بهم لدى الضمان الاجتماعي واستفادتهم من التغطية الصحية والسكن اللائق أثناء مدة عملهم بالشركة، ثم الاستفادة من العطل والأجور المناسبة وعملهم، تم تمكينهم من السكن في ظروف صحية ولائقة وتزويد مساكنهم بالماء والكهرباء، وتوفير وسيلة النقل من منجم بوكراع إلى مدينة العيون، إضافة إلى تمكينهم من حرية التعبير عن مطالبهم وعدم التضييق عليهم. وأشار العمال المحتجون على أن شركات المناولة لم تحترم العقدة المبرمة مع إدارة فوس بوكراع التي تنص على احترام دفتر التحملات والتزامها بتصريح العمال بالضمان الاجتماعي واستفادتهم من التغطية الصحية كحق أساسي لكل عامل، واحترام أوقات العمل والاستفادة من العطل الأسبوعية والسنوية وعطل الأعياد. و التعويض عن المخاطر وعن الساعات الإضافية والعطل والأعياد. كما لم تخف تصريحات المعتصمين تواطؤ إدارة فوس بوكراع مع شركات المناولة، وغط الطرف وسياسة اللامبالاة اتجاه الخروقات المرتكبة من طرف الشركات المذكورة، والتي تتناقض مع مضامين العقدة التي تنص على احترام دفتر التحملات. مما يستوجب من الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط إيفاد لجن تفتيش للوقوف على حجم الخروقات التي تحدث عنها عمال شركات المتعاقدة مع إدارة فوسبوكراع.