عاد نزلاء داخلية ثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة للتظاهر مجددا، يوم الثلاثاء 3 يناير 2012، ضد ما وصفوه ب «الظروف والشروط غير الملائمة» التي يعانون منها، حيث نظموا وقفة احتجاجية بداخل مؤسستهم، قبل نقل غضبهم، في مسيرة جماعية، نحو النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، حاملين معهم صحونهم في مشهد كان كافيا لإثارة ألم وتضامن الرأي العام المحلي. ولم يفت المحتجين التنديد عاليا بالوضعية المتردية التي يصعب القبول بها، وقد رددوا جملة من الشعارات القوية لإثارة انتباه الجهات المسؤولة للظروف التي تعكس بشكل سافر حجم اللامبالاة الممنهجة إزاء حقهم في الشروط والكرامة الإنسانية، وهددوا بالمزيد من التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة. وفات أن عبر بعض هؤلاء الداخليين ل»الاتحاد الاشتراكي» عن امتعاضهم مما وصفوه ب»الظروف اللاإنسانية»، وكشفوا عما تعيشه داخليتهم من الداخل، ملتمسين من الجهات المعنية التدخل لمساعدتهم، والوقوف على محنتهم، ومن ذلك أساسا سوء التغذية وقلتها، بالرغم من اتفاقيات ووعود سابقة لم يتم تفعليها لا على مستوى الجودة ولا على مستوى الكمية، والنوع الضروري في التوازن الغذائي بالنسبة للنزيلات والنزلاء الذين سبق لهم أن احتجوا أكثر من مرة إزاء حالة التغذية ومشاكل أخرى لا تقل عن ضعف الإنارة والنظافة والأدوية الأولية والأفرشة المتآكلة والمتقادمة، إلى غير ذلك من المشاكل التي تجعل النزيلات والنزلاء يتابعون دراستهم في ظروف صعبة وغير مناسبة.