يا قوم.. أنصتوا يرحكم الله . يا قوم .. إني لكممبشرا أنصتوا.. يرحمكم الله .. يا قوم ..ان أبا هاشم يخبركم انسجون المروك الأفضل عربيا و إفريقيا بل أفضل من سجون فرنسا صلاة الجفاف بسجون أبا هاشم.. سجن القنيطرة نموذجا.. ..يا قوم.. أنصتوا يرحكم سجناء بالقنيطرة يطلبون مظلات للحماية من // القطرة // احتجوا ضد البرد و مياه الأمطار المنسابة من سقوف بعض الزنازين // فكرني نطلب من الدار ايجيبوا ليا مظلة كبيرة ... و حتى مانطة... البرد كرمني.***/ حديت جانبي بين نزلاء في السجن المركزي بالقنيطرة ، على هامش احتجاج خاضه هؤلاء طلبالترحيلهم إلى زنازين ، أو حتى سجن آخر ، بسبب / القطرة //و خوفا من انهيار السقوف التي تنساب منها مياه الأمطار. مفهوم لماذا قد يحتاج نزلاء في السجن المركزي بالقنيطرة إلى // مانطة // ، فجدران السجن باردة بطبيعتها ، و تصبح تلجا في فصل الشتاء، البرد إذن مفهوم ،و ما على النزلاء إلا أن يستمدوا الدفء، من ذكريات طفولتهمو من أحلامهم القديمة ، و من مواعده الغرامية الأولى . في الذكرياتدفء، و حرارة الروح تشعل الجسد ،حرارة لا يعرفها حفيظ بن هاشم ، المدير العام لمندوبية السجون و إعادة الإدماج ،و لا يستطيع أن يضع أمامها الحواجز الحديدية و القرارات الفولاذية لمنعها، و هي النابعة من الحنين ، من الدخول إلى الزنازين و إذابة الجليدفيها. مفهوم إذن لماذا قد يحتاج السجناء // مانطات // في هذه الظروف التي قال عنها محمد بلعوشي ، المكلف بالاتصال في مديرية الأرصاد الجوية ، إنها تتسم بالبرودة الشديدة، و حذر من وصول درجة الحرارة إلى الصفر لأول مرة في بعض مناطق المغرب ، لكن ما ليس مفهوما هو أن يفكر النزلاء في الاستعانة بمظلات , و ذالك ليس في أوقات الفسحة ،بل داخل الزنازين ، و في عز الليل ، و هنا تسهب الأخبار الواردة من المعتقلين و عائلتهم في الشرح ، // الزنازين تمطر في السجن المركزي بالقنيطرة ، لا يستطيع نزيل أن يتمدد دون أن تصفع وجهه قطرات الماء المتسربة من السقف // . كل النزلاء سمعوا ، قبل تجربة الاعتقال ، عن الوضعية المزرية في السجون ، عن الأكل الرديء ، عن العدس و البيصارة , و الخبز الكاوتشوا ، سمعوا عن الاكتظاظ , عنالجربة ,،و باقي الأمراض المعدية , سمعوا عن الحمامات الباردة ,و المراحيض التي تلفظ نفاياتها في قلب الزنازين ، و أرعبهم ما حكي أمامهم عن المخدرات. لكنهم لم يسمعوا بالسقوف الممطرة ,و لم يتوقعوا أن يصادفوا في الزنازين اسمنتا يمطر ، يبلل ، نكاية فهمهم , الأفرشة و الملابس. حين حاول المتضررون في حوالي 10 زنازين بهذا السجن التشكي , بل وصل الأمر إلى احتجاج ، طلب من الحراس التريث إلى حين ربط الاتصال بالمدير العام للسجون , فربما يأذن بنقلهم إلى زنازين أخرى ،أو السماح لهم بقضاء ليلةرفقة نزلاء معفيين من عقوبة القطرة , إلا , أنه, بعد حين , رجع الحارس بخبر مفاده أن هناك أوامر ، صارمة , غاضبة , جاحدة, لا إنسانية , ببقاء كل نزيل في زنزانته. فلتمطر أو ترعد أو تقتل حتى ، و ما على النزلاء سوى رفع أكفهم إلى السماء و الدعاء بحبس الغيث , بالجفاف ، حتى لا تفيض السدود و لا تقطر السدود و لا تجتاح سيول // الواد الحار // زنازين بوركايزبفاس ، فهو سجن آخر يتضرر من الأمطار ...