احتج العشرات من أصحاب سيارات الجر والعاملين بها، صباح أمس الاثنين أمام مقر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، ضدا علي تعريضهم للتشريد والضياع. بعد أن تم تفويت استغلال الطرق السيارة لأربعة أشخاص فقط، في حين تم إقصاء باقي المجموعات على المستوى الوطني، وبالتالي إقصاء 15 ألف عائلة مغربية التي أصبحت مهددة بالتشريد والضياع. المتضررون من جميع أنحاء المغرب: من سطاتالرباط، بن جرير، المحمدية، بوزنيقة، طنجة، سلا، الصخيرات، تمارة، عين حرودة. وغيرها من المدن، حلوا ليلة الاحد بالعاصمة الرباط تخوفا من منعهم من الوصول الى مقر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وهو ما تم فعلا صباح يوم الاثنين، حسب الداعين الى هذه الوقفة الاحتجاجية. ومع ذلك فقد رابطت أمام مقر هذه المؤسسة، ما يزيد عن 70 شاحنة للجر. كما تجمهر المتظاهرون، قبل ان يقتحموا المقر، رافعين شعارات مطالبة بإنصافهم، ورفع الضرر عنهم وكذلك محاسبة المتواطئين الذي كانوا وراء هذه المأساة. كما طالبوا برحيل مدير هذه الشركة عثمان الفاسي الفهري. كما طالبوا بإعادة النظر في هذه الصفقة المشبوهة التي استفاد منها أصحاب الشكارة حسب وصفهم على حساب المهنيين الذين قضوا أكثر من 30 سنة في هذا المجال. وكان عثمان الفاسي الفهري مدير الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب قد اضطر الى الخروج عند المتضررين في الشارع العام في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس، كما عاينت ذلك جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، حيث أكد لهم أنه سيستقبل ممثلين عن المحتجين في الساعة الحادية عشر من نفس اليوم، لكن بشرط أن يتم إخلاء الشارع من الديباناجات وهو الطرح الذي رفضه المتضررون، قبل ان يتم اقتحام مرآب الشركة من قبلهم. حيث تدخلت السلطات المحلية في شخص قائدة حي الرياض، ليتم منتصف يوم أمس الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقد صرح لنا محمد المحضي، الكاتب العام لاتحاد النقابات المهنية بالمغرب. أن هذه الوقفة تأتي على خلفية إقصاء المهنيين الذين واكبوا هذا المسار منذ سنوات، مؤكدا أن إدارة الشركة قسمت الطرق السيارة على أربعة اشخاص من اصحاب الشكارة لا علاقة لهم بالمهنة من وجدة إلى اكادير، مع تهميش 15000 مهني وطالبت النقابة، يضيف، بإنشاء مجموعات لتحسين الخدمات، أنه وعوض أن تتم العملية بشفافية. كانت الزبونية هي الشعار المطبق من طرف المسؤولين. وذكر أن أحد المستفيدين من هذه الصفقة كان يشتغل بالديار الايطالية. ولا علاقة له بالمهنة. في حين أن المهنيين الذين اشتغلوا في هذا الميدان منذ 1960 ،تم إقصاؤهم. وقد راسلت النقابة، يضيف المحظي، قبل فتح دفتر التحملات باسم المجموعات، وبعد ذلك الادارة لكن دون جدوى خاصة مدير الاستغلال، وشدد على أن الطريق السيار ليس ملكا للفهري. أحد الشباب المتضررين صرح للجريدة أنه ازداد في الاطوروت بحكم أن والده كان يشتغل هناك قبل أن يلتحق بالرفيق الاعلى وزاد زميله اخر. إننا حينما كنا صغارا كان والدي يصطحبني الى الطريق السيار لأكف عن البكاء. الى غير ذلك من الامثلة التي أفاد أصحابها، بانهم أبناء هذه الحرفة أبا عن جد قبل ان يعمد المسؤولون إلى إقصائهم وتشريدهم، ومنح الصفقة المشبوهة الى كل من ديبناج الفرح وديبناج اج السلام وديبناج أوتوموف، وديبناج البصراوي. نور الدين بلكوط عن مجموعة سطات، صرح للجريدة ان هذه المجموعة تقدمت بدفتر تحملات يستجيب لكل الشروط المنصوص عليها، كما تم تجديد الاسطول الذي تطلب مبالغ مالية باهظة ثم اقتراضها، ورغم الاقصاء الذي تم سابقا، فإن نفس السيناريو تكرر. وأضاف نور الدين بلكوط. ان العشرات من الاسر تعيش من هذا القطاع. وفي حالة إقصائها، ستتعرض هذه الأسر والعائلات للتشرد والضياع. وجدد بلكوط طلبه الى المسؤولين من أجل إعادة الامور الى نصابها وإنصاف هذه الشريحة المجتمعية.