نظم المسرح الوطني محمد الخامس الإثنين الماضي ببهو المسرح حفلا لتقديم وتوقيع كتاب «أمينة رشيد.. ممثلة في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما» من تصنيف الأستاذ عبد الله شقرون، وتقديم الناقد السينمائي عمر بلخمار وشهادة الممثل أنور الجندي. وقرأ الشاعر محمد علي الصقلي قصيدة في حق الفنانة أمينة رشيد، قبل أن يأخذ الكلمة الناقد عمر بلخمار الذي قسم مداخلته التي عنونها ب«تقديم كتاب عبد الله شقرون» إلى سبعة عناوين أساسية حيث انطلق من عنوان «فكرة إنجاز هذا الكتاب» حيث أشار إلى أن عبد الله شقرون الذي كتب خلال الثلاثين سنة الماضية ما يناهز 43 من الكتب والمصنفات بمعدل كتاب ونصف في السنة تقريبا، جاءته فكرة إنجاز هذا الكتاب عندما كانا معا هو وزوجته أمينة رشيد في فرنسا بعد إجراء عبد الله شقرون لعملية جراحية كانت فيها أمينة رشيد تعتني به وترعاه. وأضاف بلخمار أن هناك ولدت فكرة جمع شتات الذكريات وبعض المقالات والأخبار والأحاديث والنصوص والشهادات والصور في مصنف يكون بمثابة وثيقة موفية بالغرض الثقافي المنشود. وتحت عنوان «ملاحظات» تناول بلخمار أهم الجوانب التي لاحظها في الكتاب، منها أنه موضوعي لا يمت للمجاملة بصلة، وأن الكاتب يتصرف كالمخرج، يتقدم قليلا إلى الأمام ليعود بسرعة إلى الخلف، فاسحا المجال أمامها لتتحدث عن نفسها وعن الآخرين، وحاصرا دوره في الربط بطريقة شاعرية بين فقراته مع التعليق أحيانا عليها بلباقته المعروفة. كما تناول تعفف بطلة هذا الكتاب، الذي يحس المتلقي وهو يقرأ صفحاته أن كاتبته هي أمينة رشيد، لكنها لم تطلب إصداره باسمها تعففا واستحياء، قبل أن يعرج على مضمون الكتاب الذي يقع في 175 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن تقديما وتصديرا و11 لمحة، كما يتضمن إشارات متعددة لأسماء وفنانين تحدثوا عنها في مختلف المناسبات وصحافيين ونقاد كتبوا عنها وأجروا حوارات معها فضلا عن تتويج أمينة رشيد في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما.. وفضلا عن تضمن الكتاب للعديد من صور أمينة رشيد التفسيرية أو التكميلية، فإن عبد الله شقرون لا يستحوذ على الكلام في الحديث عن زوجته، بل يفسح لها المجال لتتحدث عنه وعن شخصها وعن حياتها الشخصية وعن حياتها الفنية، كما يفسح المجال للآخرين للحديث عنها ويفسح المجال لها للحديث عن الآخرين بالإشادة أو الرثاء. وتحت عنوان «الصحافة تتكلم عن الفنانة»، أشار بلخمار إلى أن الكتاب يتضمن عدة مقالات كتبت عن حياة الفنانة أمينة رشيد، ونشرت في عدة منابر إعلامية.. كما أشار، في عنوان «الفنانة تتكلم عن حياتها الفنية»، إلى تضمن الكتاب لحوارات عديدة في مختلف الجرائد والمجلات الوطنية، فيما خص عنوان «الفنانة تتكلم عن الآخرين» بالمداخلات التي ألقتها في مناسبات مختلفة حول المسرح وصورة المرأة في السينما والتلفزيون.