إننا نرفع التحدي، فليردوا، إن نسينا يوما عمر بنجلون. نعرف بالفعل أن هناك نوعا من الصحافة متخصصا في معارضة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء كان في الحكومة أو في المعارضة. فقد دأبت الجريدة، سنويا، على تخليد ذكرى عمر بن جلون، ودأبت على التذكير بملف اغتياله، ولكن يبدو أن الزملاء في «أخبار اليوم»، الذين لم يتركوا فرصة بدون «تقطار الشمع على الاتحاد الاشتراكي، لا يرون إلا ما يريدون. فها هم يعتبرون أن المعارضة هي التي ستحيي الكثير من الموتى. هكذا أيها الزملاء موتى ، بالرغم من الشهادة، كما لو أننا نقسم تركة بين صيارفة. هكذا إذن، مثل القاتل لا تعتبرون الشهيد شهيدا، في غمرة البحث عن القمل في رأس الاتحاد. وقرأنا أيضا في خبر أكثر من خبر أن « الملفات نسيها الاتحاديون أثناء جلوسهم فوق كراسي المسؤولية». نتحدى السيد الفهمنجي أن يثبت لنا أننا لم نطالب بالحقيقة. وها قد أصبحت النيابة العامة حقيقة في البلاد، ظلت الجريدة تعتبرها من مخلفات القرون الوسطى، وتعتبر أن التغيير لا بد منه. يا سلام إلا عندما يتعلق الأمر بالشهداء، تصبح النيابة العامة مستقلة وقادرة على تحريك الملفات. يا سلام لم لم ياجدعان وقالت «أخبار اليوم» عادت جريدة الحزب الى طرح سؤال اغتيال الراحل عمر بنجلون ، (تماما كما لو أنه توفي في مستشفى ابن رشد بمساعدة الأطباء) أتريدون الحقيقة فعلا، عودوا الى عدد كل سنة من الجريدة التي مازالت تحمل صورة الشهيد (هل رأيتموها فعلا ؟). نعرف لمن تفعلون ذلك، لكن المصيبة هو أن المعنيين بالأمر «وبالشمع» لم يقولوا هذا، اللهم إذا كان هناك «كستينغ» معين وتعود المياه الى أصلها في دم الشهيد.