ذكرت يومية (ذي غارديان) البريطانية, الخميس الماضي, أن المغرب سيستقبل أول محطة للطاقة الشمسية تم إنجازها في إطار البرنامج الألماني "ديزيرتيك" لبناء شبكة واسعة من الحظائر الشمسية والريحية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأعلنت مجموعة الشركات صاحبة المبادرة الصناعية "ديزيرتيك", في مؤتمر بالقاهرة الأربعاء الماضي, أن "بناء المرحلة الأولى من هذه المحطة الشمسية, التي يرتقب أن تنتج500 ميغاواط, ستنطلق في السنة المقبلة (...). وستتطلب إقامة المعمل قرب ورزازات غلافا ماليا قدره ملياري أورو" . ويرتقب أن يغطي برنامج "ديزيرتيك" الضخم15 في المئة من حاجيات أوروبا من الكهرباء وذلك باستثمار يناهز400 مليار أورو. وحسب المدير العام للمبادرة الصناعية "ديزيرتيك" بول فان سون, فإن المحطة الشمسية بالمغرب ستشكل "مشروعا مرجعيا" يثبت للمستثمرين وأصحاب القرار السياسي في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن رؤية ديزيرتيك ليست سرابا, وإنما هي بالفعل مصدر أساسي للكهرباء المتجددة في العشريات المقبلة. وأوضح المصدر ذاته أن المحطة, التي ستنجز بالمغرب, ستستعمل مساحة12 كلم مربع من المرايا المقعرة لإنتاج الحرارة للتوربينات الكلاسيكية ذات البخار. وتقوم "ديزيرتيك" على أساس تحقيق الربح, سواء بالنسبة لأوروبا أو لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشارت (ذي غارديان) إلى أن مباحثات تجري بالفعل مع الحكومة التونسية لبناء محطة للطاقة الشمسية. ويرتقب أن تنضم بلدان كليبيا ومصر وتركيا وسورية والمملكة العربية السعودية إلى الشبكة انطلاقا من سنة2020 . وأضافت الصحيفة البريطانية أن أصحاب مبادرة ديزيرتيك أبرزوا خلال المؤتمر انعكاس مثل هذا المشروع على الحد من عدد المهاجرين نحو أوروبا.