احتضن مقر الحزب بخريبكة وفي صباحية نسائية اتحادية بامتياز، لقاء تعبويا حاشدا للقطاع النسائي الاتحادي بالإقليم تحت إشراف الكتابة الاقليمية وبحضور عضو المكتب السياسي حبيب المالكي وذلك يوم الاحد 16 اكتوبر الحالي. اللقاء انطلق بكلمة ترحيبية للأختين عتيقة زيوي عن مكتب فرع الحزب بخريبكة والفاعلة في القطاع النسائي الاتحادي ومليكة الداولي منسقة القطاع بخريبكة، بالاخوات الحاضرات وكذا بعضو المكتب السياسي الذي قدم اعتذار الاخت امينة اوشلح عن الحضور بسبب وعكة صحية طارئة للمشاركة في هذا العرس النسائي الاتحادي. الاختان تناولتا سياق هذا اللقاء التعبوي الذي يأتي في اطار استجابة الدستور الجديد لأغلب المطالب الاتحادية السياسية والدستورية، وكذا في سياق استعدادات حزبنا لمحطة 25 نونبر القادم وخاصة على المستوى الاقليمي بعدما تم إقرار لائحة إقليمية وهو ما اعتبرتاه حدا لسلطة الفساد المالي. عضو المكتب السياسي حبيب المالكي اعتبر أن بلادنا تجتاز مرحلة دقيقة من تاريخها السياسي والاجتماعي، وخاصة بعد إجماع المغاربة على الدستور الجديد، وهو دستور متقدم جدا بالمقارنة مثلا مع دستور1996، خاصة وأنه يؤكد على أن الاختيار الديمقراطي اصبح من ثوابت الأمة المغربية، كما أكد على الاسس التاريخية التي يقوم عليها الكيان المغربي وهي الديانة الاسلامية والمؤسسة الملكية والوحدة الترابية، مشيرا الى أن بلادنا ومنذ الاستقلال شهدت باستمرار عمليتي مد وجزر سياسي أدى الاتحاد ضريبتها باستمرار من أجل مشاركة شعبية في انتخاب مؤسسات قوية وذات مصداقية، وذلك بالرغم من المقاومة الشديدة للوبي الفساد والاقتصاد الانتخابي. "إننا في الاتحاد الاشتراكي - يضيف المالكي- نطمح ونناضل باستمرار من أجل مؤسسات لها مصداقية لدى المواطن المغربي وليست مؤسسات صورية للاستهلاك الخارجي والداخلي"، كما تساءل عن صيغ أجرأة الدستور الجديد. وفي سياق آخر أشار المالكي إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة المرأة المغربية بامتياز، خاصة وأن التاريخ علمنا أن تحقيق أي نجاح وأي إصلاح، لابد وأن يتوقف على استثمار دور المرأة الناجع والحاسم، مطالبا بفتح كل المجالات أمام نصف المجتمع، تحقيقا لمبدأ المناصفة والمساواة الذي نص عليه الدستور الجديد، وقد حان الوقت بالنسبة لبلدنا لأن يعيش على رجلين دون أن تبقى عرجاء الى الأبد، وهو ما اعتبره المالكي من استراتيجيات النضال التي تبناها الاتحاد الاشتراكي الذي قاد حركة احتجاجية نسائية بدليل الدور الحاسم والوازن الذي تلعبه النساء الاتحاديات في كل التشكيلات النسائية المغربية، كما اعتز بكون الاتحاد كان هو الحزب الوحيد الذي كان الحضور النسائي قويا في كل أجهزته المركزية والجهوية والاقليمية والمحلية. كما أن الاتحاد كان سباقا سنة 2002 لوضع لائحة وطنية للانتخابات التشريعية، وهو اقتراح دافع عنه وقتها عبد الرحمان اليوسفي بقوة المالكي أشار كذلك الى أن الاتحاد دافع بقوة عن تمثيلية مقبولة للنساء في البرلمان المغربي ( الثلث)، "إلا أن بعض القوى السياسية الاخرى لم تسايرنا في هذا التوجه في الوقت الذي يسمع فيه الصوت النسوي عاليا في العالم، بدليل فوز 3 نساء دفعة واحدة مؤخرا بجائزة نوبل للسلام." وخاطب المالكي النساء الحاضرات بأن يتعبأن لمحطة نونبر القادم لجعل هذه الانتخابات نظيفة، مشددا على ان المرأة المغربية ظلت وعبر التاريخ نظيفة من كل الممارسات الرجولية المشينة كالرشوة السياسية مثلا، معتبرا في ذات الوقت أن العمل السياسي ليست بعملية انتخابوية تجارية، بل هي مجموعة مبادئ نبيلة وعلى رأسها التضحية دون انتظار المقابل بعيدا عن الهم المصلحي، "لذلك عليكن اختراق المجتمع بالمفهوم الايجابي من خلال تعدد أدواركن وعلاقاتكن، وتحفيز الجميع على التسجيل في اللوائح الانتخابية وعلى التصويت يوم الاقتراع بكثافة لقطع الطريق على قراصنة الإرادة الشعبية. وختم المالكي عرضه بالحديث عن الدور الاتحادي البارز الذي حول إقليمخريبكة من إقليم منجمي الى اقليم جامعي، مؤكدا على أن هناك مشاريع تنموية متنوعه هامة سيعلن عنها في وقتها. بعدها فتح نقاش بهم نسائي سياسي وتنموي بين نساء الاقليم الاتحاديات وعضو المكتب السياسي ، مس عمق الاصلاحات الدستورية والسياسية الجديدة، وضمنها الملف النسائي.