يرتقب أن يعرف سوق الاسمنت بالمغرب مزيدا من المنافسة بعد إعلان الرئيس التنفيذي للمجموعة البرتغالية « سيمبور» لصناعة الإسمنت فرانسيسكو لا سيردا عن قرب افتتاح المجموعة لمصنع جديد لإنتاج الإسمنت بالمغرب, وذلك في سياق تزايد الطلب على هذه المادة. هذا الاعلان عن قرب افتتاح المصنع الجديد للمجموعة البرتغالية يأتي بعد بضعة أسابيع من استعراض القدرات الانتاجية لمصنع مجموعة الضحى الجديد سيما الذي خلق ارتباكا لدى كبار المنتجين للاسمنت بالمغرب، حيث استطاع المصنع الجديد للصفريوي أن يستحوذ في مدة وجيزة على نسبة لاباس بها تعادل نسبة النمو التي يتطور بها سوق الاسمنت أي حوالي 6 في المائة سنويا. الخبر الذي نقلته أمس وكالة الأنباء «لوسا» عن المسؤول بمجموعة « سيمبور» الذي رافق مؤخرا وزير الشؤون الخارجية البرتغالي بولو بورتاس خلال زيارته لمنشآت معمل «أسمنت تمارة «, سيزيد من تأجيج المنافسين حول سوق كانت الى وقت قريب سوقا هادئة تمنح هوامش ربح جد مريحة للفاعلين فيها، أما الآن وقد بدأت الوحدات الانتاجية تنمو كالفطر فإن الأسعار مرشحة للنزول ، وهو ما أكده مسؤول بمجموعة الضحى الذي اعتبر أن مصنع سيما ساهم في تراجع الأسعار بحوالي 5 في المائة حسب المناطق ، غير أن انخفاض اسعار الاسمنت لا يعني بالضرورة أن قد ينعكس على أسعار العقار لأن مادة الاسمنت لا تمثل في النهاية سوى 10 في المائة من تكاليف البناء وبالتالي فهي ليست مؤثرا قويا على سعر العقار. المسؤول البرتغالي قال أن بناء هذا المصنع الجديد تحركه الآفاق الواعدة للسوق المغربي, التي تمثل فرصا استثمارية حقيقية بالنسبة للمقاولات البرتغالية. مؤكدا أن آفاق النمو المطردة التي يشهدها المغرب تجعل منه أحد الأسواق الأكثر جذبا للمستثمرين البرتغاليين الذين يتوافدون عليه بكثرة للاستقرار, داعيا المقاولات البرتغالية إلى الاستفادة من فرص الأعمال المتعددة التي يتيحها المغرب. وكانت المجموعة البرتغالية «سيمبور «, الرائدة في مجال صناعة الإسمنت, قد سجلت حضورها في المغرب منذ1996 . ويقول يوسف تغموتي، رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء، الإلكترونيك و الطاقات المتجددة : «إلى حدود الآن، أكد أكثر من 200 عارض من 14 بلدا مشاركتهم في المعرض الذي تبلغ مساحته 15000 متر مربع. هذا الارتفاع المهم الذي بلغ 77% في عدد العارضين و233% في عدد الدول المشاركة، يبين أن استراتيجية العولمة التي اتخذتها Fenelec بدأت تعطي ثمارها. بالنسبة للزوار المهنيين الأفارقة، نضع بتعاون مع مغرب تصدير، برنامج استقبال خاص للمئات من كبار المقاولين الأفارقة من 15 بلدا». وقد صرح مارتان مايرز، الرئيس المدير العام ل fairtrade ، قائلا: « لقد أصبح المغرب ينظم أحداثا مهنية مخصصة لاستخدام الطاقة والحلول الذكية للطاقة المستقبلية بشكل يتماشى مع ديناميكية سياسية واستثمارية في هذا القطاع». وحسب نعيمة وردان، مديرة Forum 7 : «تتجلى الأهداف الرئيسية لهذه التظاهرة الفريدة في الجعل من المعرضين واجهة لتنمية القطاع، تعزيز أبعاد التنمية المستدامة و فعالية الطاقة و تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي والصناعي في المغرب والخارج». ألمانيا هي ضيفة الشرف بالنسبة لهذه الدورة. وستشارك فرنسا من خلال مؤسسة ubifrance، إيطاليا و إسبانيا ممثلة ب ITE, ICEX و Secartys التي ستشارك في الجناح المغربي. كما سيكون الجناح الصيني والتركي أيضا حاضرا بأحدث التقنيات في المجال. وحسب المنظمين فإن : « المعارض تقدم معلومات من أعلى مستوى حول القضايا الراهنة بشكل يتماشى مع احتياجات وأولويات المملكة «. ولأول مرة في إفريقيا الشمالية، أطلق المنظمون بوابة إلكترونية خاصة هي تمثل مجتمعا تفاعليا يسمح للعارضين و الزائرين من التواصل قبل، أثناء وبعد المعرض. وبذلك سيستفيد العارضون من تصور واضح للمنتجات والخدمات، للتواصل أكثر مع الزوار وأخيرا لزيادة مبيعاتهم. من خلال إشراف وزارة الطاقة والمعادن، المياه والبيئة، ووزارة الصناعة، التجارة والتكنولوجيا الحديثة ووزارة التجارة الخارجية، تستفيد المعارض كذلك من الدعم الاستثنائي للكونفيدرالية الإفريقية للكهرباء و من حضور المكتب الوطني للكهرباء الشريك الرسمي للمعرض.