سقط فريق رجاء بني ملال للمرة الثالثة على التوالي . هزيمة ثانية بميدانه أمام حوالي 2000 متفرج، برسم الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الثاني، الذي حل عليه ضيفا هذا الموسم، بعد ثماني سنوات بقسم الهواة. المستفيد هذه المرة كان هو فريق الإتحاد البيضاوي، الذي يحتل الصف الثامن برصيد نقطتين، والذي تمكن من هزم مضيفه، المحتل للصف 15 بدون رصيد، بهدفين لهدف واحد. هزيمة تؤكد بأن الفريق الملالي متواضع جدا ولم يستفد من الإعداد المبكر، الذي تميز به هذه السنة، بل سقط أمام فرق لم تجتمع مكوناتها سوى بأيام قليلة قبل انطلاق الموسم. فبعد أن كان الفريق الملالي هو السباق إلى التسجيل أمام الطاس منذ الدقيقة الثانية، بهدف سجله أكرموش عن طريق ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم بنميلود إثر إسقاط ديابي داخل المربع من طرف المدافع فلاحي، تمكن الزوار من تعديل النتيجة في د3 بواسطة المهاجم فابريس إثر قذفة أرضية حولها المدافع الملالي فضولي خطأ داخل شباك حارسه بنهنون، إذ لم تدم فرحة الملاليين سوى دقيقة واحدة. باقي فترات الشوط الأول لم تحمل أي جديد، حيث استقر اللعب وسط الميدان مع بعض الهجومات المحتشمة من الطرفين. الشوط الثاني تميز بضغط للهجوم الملالي بواسطة كل من أوزايد وديابي ونعيم بدون جدوى، في حين استغل الضيوف بذكاء الاختلال الحاصل في وسط الدفاع الملالي، المكون من فضولي وبوجعفر اللذين أبانا عن ارتباك كبير وعدم انسجام، وهو ما مكن لاعب الطاس البديل امتاتيح من تسجيل هدف الفوز في د 70 ، إثر تمريرة ذكية في العمق من كناوي، مستغلا أيضا الخروج الخاطئ للحارس بنهنون. ورغم إقحام المدرب رجيلة لكل من جواد عزيز وبونادي لتعزيز الهجوم، فقد ظل عقيما أمام دفاع متماسك للبيضاويين بقيادة العميد زاهير. وأمام احتجاجات الجماهير الملالية الغاضبة على فريقهم وتباطؤ لاعبي الفريق الزائر لربح الوقت، تعرض كرسي احتياط الطاس لهجوم مفاجئ من طرف (ع . ب) نائب رئيس الفريق الملالي، الذي صب جام غضبه على المدرب أنيس وطاقم احتياطه على التباطؤ وتضييع الوقت، مما خلف استياء كبيرا لدى الحاضرين. لينتهي اللقاء بهزيمة مستحقة للملاليين تحت احتجاجات الجماهير، التي كانت تطالب برحيل المدرب رجيلة المسؤول عن انتدابات اللاعبين.