بعد مرور حوالي عشر سنوات على توقف أشغال إنجاز مشروع المركب الثقافي ، الذي شكل حُلما للآلاف من ساكنة منطقة عين الشق، خاصة فئة الشباب من الجنسين ، تحول المشروع ليصبح عبارة عن أطلال يقصدها المتشردون والمتسكعون، من كافة الأعمار، والتي أضحت تمثل وكرا لتعاطي المخدرات والعربدة بعد أن تلعب الخمور بالرؤوس! وهي الوضعية التي تُطرح معها أسئلة عديدة ، بالنظر لسلبياتها الخطيرة على مستوى الأمن وراحة الساكنة ، كما يتساءل أبناء المنطقة عن أسباب توقف الأشغال ، ومتى سيتم الإفراج عن هذا المشروع الحيوي؟ في السياق ذاته ، تسبب وجود «سوق عشوائي» في مكان الحديقة التي كانت شيئا ما تزين منظر شارع برشيد، الذي كان قد شُوه بسبب الاطلال المتحدث عنها أعلاه ، في خلق أجواء من الفوضى والتضييق على فئة من السكان خاصة من كبار السن كانت تقصد هذا المكان للترفيه عن النفس ، بعد أن أصبحت «الحديقة» في خبر كان! وضعية اللاتنظيم هذه ، أثارت سخط وتذمر العديد من فعاليات المجتمع المدني من قاطني المنطقة ، والتي تطالب الجهات المعنية، كل حسب اختصاصه ، بالتحرك العاجل للحد من اتساع دائرة البيع العشوائي ، حفاظا على المنظر العام لهذا الفضاء ، وعلى الصحة العامة، من خلال تخليص الساكنة من الروائح الكريهة لبقايا أزبال الخضر والدجاج والسمك، والتي تتسبب في العديد من الأمراض ( الحساسية والربو وأمراض العين وغيرها)، وتفرض على الساكنة المجاورة للسوق، إبقاء نوافذ منازلها مُغلقة ليلا ونهارا، مع ما يعنيه ذلك من معاناة للكبار والصغار!