أقدم، منذ مدة، رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالدارالبيضاء، على نصب خيمة متنقلة جابت نقطا عديدة بتراب ولاية الدارالبيضاء ، في كل من مديونة والنواصر والحي الحسني وأنفا ، قبل شد الرحال صوب وجهات أخرى . الخيمة اختير لها عنوان تحت غطاء فضاء التواصل للتعريف بخدمات الغرفة ! خطوة الرئيس هذه اعتبرها العديد من أعضاء الجمعية العامة بالغرفة بكونها «مبادرة ليست بريئة، وهي تدخل ضمن حملة انتخابية مبكرة ممنهجة ، وأن مايقوم به رئيس الغرفة مخالف للقانون، والهدف منه هو البحث عن منخرطين جدد لتوظيفهم كهيأة ناخبة في الاستحقاقات المهنية القادمة وبالتالي ضمان أصواتهم». تحرك الرئيس هذا ، جاء بعد أن انقطع حبل الاتصال بينه وبين أغلبية المنتسبين للغرفة، وقد جنّد لحملته هذه، تقول مصادرنا، موظفين بالغرفة ، الذين كلفوا بتقديم طلبات الانتساب للغرفة لزوار الخيمة من المهنيين ومساعدتهم على ملئها بعد إقناعهم بتوزيع وعود من قبيل أن الرئيس مستعد للوقوف إلى جانبهم لحل مشاكلهم المهنية! الرئيس ضاعت منه بوصلة التواصل مع المنتخبين بالجمعية العامة للغرفة والتي نتجت عنها إجازة طويلة الأمد بعد أن تعذرت عليه مناقشة جدول أشغال الدورة الاستثنائية في مارس المنصرم وكذا أشغال الدورة العادية ليوم الجمعة 20 ماي 2011، وهو مادفعه ، يقول أعضاء من الجمعية العامة ، إلى البحث عن مخرج من هذا النفق المسدود الذي تعيشه الغرفة، مضيفين بأن «هذا أكبر دليل على حالة الجمود وعجز الرئيس عن تدبير شؤون الغرفة والعزلة التي يشعر بها »، مشيرين إلى أن «خرجة الرئيس هذه ليس لها إلا تفسير واحد، أنها تدخل ضمن حملة انتخابية مبكرة مدروسة بعناية، حيث أنها تنفذ في غياب الإشراك الفعلي لأعضاء المكتب وباقي المنتخبين بالجمعية العمومية».