حصل عبد اللطيف واعراب من حزب الاتحاد الاشتراكي على منصب الكاتب العام لمجلس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاء بعد انتخاب مكتب المجلس الأربعاء الماضي بقاعة الاجتماعات بمجمع الصناعة التقليدية بالدارالبيضاء، حيث تمكن مصطفى حركات المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة من الفوز برئاسة الغرفة بعد أن حصل على 21 صوتا، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمد بوخيام الرئيس السابق لنفس المجلس. وتحت إشراف ممثلي السلطات المحلية بكل من ولاية الدارالبيضاء الكبرى وعمالة مقاطعات آنفا، تم تشكيل مكتب مجلس الغرفة بعد تحالف أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي، وحزب الاستقلال، والاتحاد الدستوري، إضافة إلى أربعة ناخبين منتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي إليه الرئيس السابق. وقد مرت الانتخابات في منافسة شديدة استمرت إلى ما بعد منتصف النهار، ليتم الحسم نهائيا في تشكيلة المكتب الجديد، الذي حافظ من خلاله عبد اللطيف واعراب عن حزب الاتحاد الاشتراكي على منصبه للمرة الثالثة على التوالي، فيما أطاح مصطفى حركات الرئيس الجديد بمحمد بوخيام بعد شد وجذب. وحسب متتبعين لشأن انتخابات الغرفة، فقد رأوا أن انسحاب أربعة أعضاء من تكتل الرئيس السابق كان له دور كبير في حسم منصب الرئاسة، خاصة وأنهم ينتمون إلى لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يمثله، حيث أفادت مصادر مقربة من كواليس الانتخاب أن اتصالاته كانت جارية مع عدد من ممثلي الأحزاب الأخرى لضمان بقائه في الرئاسة. وفي هذا الصدد، فقد صرح واعراب لجريدة الاتحاد الاشتراكي بأن هذا التحالف جاء ثمرة الاتفاق على أن يكون التسيير جماعيا، ووضع هدفا يروم الاشتغال على مستوى القطاع لصالح الصناع التقليديين، وتحقيق ما لم يستطع المجلس السابق تحقيقه، إضافة إلى العمل على تغيير الصورة المرسومة لدى الصناع التقليديين عن ممثليهم. ويتشكل المكتب الجديد للغرفة المشكل الأربعاء الماضي إضافة إلى مصطفى حركات كرئيس، محمد العمراني نائبه الأول ومحمد سعيد طاهري جوطي كنائب ثان، وحافظ عبد اللطيف واعراب على منصبه ككاتب للغرفة، ونائبه العربي الزغاري، فيما حصل المعطي طهر على أمانة الصندوق، ومساعده كمال بوشعيب. وفي نفس السياق، تم انتخاب ممثلي الغرفة لدى مجالس عمالات وأقاليم الدارالبيضاء، حيث حصل الحسين عدلي على تمثيلية الغرفة بمجلس عمالة الدارالبيضاء، فيما سيمثل الغرفة بمجلس عمالة المحمدية محمد مخاير، بينما أسندت مهمة تمثيل الغرفة بمجلس إقليم النواصر لعبد الصادق أرزل، ورشيد ألطاف ممثلا للغرفة بإقليم مديونة.