فوجئ المبعد الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ، أول أمس ، بإزالة اللافتات التي أقامها أمام مقر المفوضية السامية للاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ، حيث كان على موعد مع طبيب الأسنان ، وهو ما استغلته أيادي مجهولة لإزالة هذه اللافتات وقال مصطفى سلمة في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه ، « كان لدي صباح يوم 2011/09/18 موعد مع طبيب الاسنان. وبعد عودتي من العيادة في حدود الثامنة وأربعين دقيقة ، لم أجد اللافتات التي تميز مقر اعتصامي منذ أزيد من ثلاثة أشهر ونصف. ويعلم الجميع بأني شخص وحيد، مجبر على قضاء حوائجه بنفسه ، مبعد عن خمسة أطفال قصر، تسلمته المفوضية السامية لغوث اللاجئين من عند قوات البوليساريو في المناطق الحدودية بين الصحراء وشمال موريتانيا في : 30/11/2010 ، على أمل أن تسوى وضعيته في بضعة أيام. كانت إحدى اللافتات تحمل صور أبنائي، الذين كنت أتصور أني لن أواجه ما هو أسوأ من إبعادي عنهم، إلا أن حرمت اليوم من حتى من صورهم فذاك عين العقاب» وأضاف المبعد الصحراوي « ... كانت ثقتي كبيرة في مفوضية غوث اللاجئين بصفتها الهيئة الدولية المسؤولة عن أمثالي ضحايا التعسف والقهر. وكان تعامل مكتب المفوضية في موريتانيا معي في غاية اللياقة والاحترام، ويجسد بحق الطبيعة الإنسانية لأشخاص تطوعوا لحماية أشخاص مثلهم رفضت ظروف مجتمعاتهم حمايتهم. ... بعد أن طال انتظاري للتسوية التي وعدتني بها المفوضية السامية لغوث اللاجئين، قررت الاعتصام أمام مقر مكتبهم بالعاصمة الموريتانية ابتداء من يوم 01/06/2011 لعلهم في دخولهم وخروجهم من مكاتبهم يشعرون بمعاناتنا نحن المحرومون من الدخول والخروج على أطفالنا الصغار، فيبذلون جهدا أكبر في تقليص أمد معاناتنا» كما أوضح أنه « ... ورغم أن مكتب المفوضية منع عني التزود بالماء ، ومنع أن أستخدم حماماتهم ، ومنع حتى شحن بطارية الهاتف منذ اليوم الأول لاعتصامي، مما دفعني إلى التسول لقضاء حاجاتي لدى جيران مكتب المفوضية ، الذي يستمر في ادعاء أن وظيفته إنسانية، ولا أظن هذه السلوكات ذات صلة بالإنسانية .ورغم ذلك لم أحتج وظللت آمل فيهم خيرا»