دعا مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى وضع حد للتعامل الذي وصفه "باللا إنساني" و الممارس من طرف (البوليساريو) في حق مجموعة من الشباب صحراوي المعتصمين أمام ممثلية المفوضية بمنطقة الرابوني على الأراضي الجزائرية والذين تعرضوا إلى التعنيف اللفظي وكذا إحراق الخيمة التي كانوا معتصمين بها. وحسب رسالة من ولد سلمى توصلت "التجديد" بنسخة منها، قال إنه ، "إنها ليست المرة الأولى التي نراسل فيها هذه المنظمة، معربا عن أسفه لكونها القناة الوحيدة التي نتعامل معها للإفصاح عن معاناة المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف". وأضاف أن هذا التعامل إنما يؤكد أن المكان الذي يوجد فيه الشباب وعموم اللاجئين الصحراويون بمخيمات تندوف هو مكان معزول وبدون وسائل اتصال، كما لا يمكنهم من إيصال أصواتهم إلى العالم". وأكد ولد سلمى أن كل صحراوي "لا يستجيب لرغبات (البوليساريو)، يصبح محروما ومقصيا، ويتعرض لشتى أنواع الاعتداءات"، معربا عن أسفه لكون العالم لا يتدخل لحمايتهم على غرار ما يقع في بعض الدول العربية. وفي قصاصة أخرى حصلت عليها "الجريدة" قال ولد سلمى أن مكان احتجاجه بالعاصمة الموريتانية نواكشوط قد تعرض للإتلاف واختفت لافتاته بينما كان في زيارة لطبيب الأسنان صباح أول أمس الأحد. وأضاف ولد سلمى أنه بات يجد صعوبة حقيقية في التحرك وقضاء حاجاته خاصة بعد منعه وحرمانه من دخول مقر المفوضة العليا للاجئين بنواكشوط. يذكر أن مصطفى سلمى تسلمته المفوضية السامية لغوث اللاجئين من عند قوات البوليساريو في المناطق الحدودية بين الصحراء وشمال موريتانيا في : 30/11/2010 ، واعدتا إياه بالتسوية العاجلة لوضعيته، لكن وبعد أن طال انتظاره للتسوية الموعود بها من طرف المفوضية السامية لغوث اللاجئين دخل في اعتصام مفتوح أمام مقر المفوضية بالعاصمة الموريتانية ابتداء من يوم 01/06/2011 آملا في دخولهم وخروجهم من مكاتبهم استشعار معاناة كافة الصحراويين المحرومون من الدخول والخروج على أطفالهم الصغار.