دعا المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إلى وضع حد للتعامل "اللا إنساني" الممارس من طرف (بوليساريو) في حق شباب صحراويين معتصمين أمام ممثلية المفوضية بمنطقة الرابوني على الأراضي الجزائرية. وقال ولد سيدي مولود في اتصال هاتفي أجرته معه القناة التلفزية الأولى في نشرتها المسائية، أول أمس الأحد، من نواكشوط "إنها ليست المرة الأولى، التي نراسل فيها هذه المنظمة، معربا عن أسفه لكونها القناة الوحيدة التي نتعامل معها للإفصاح عن معاناة المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف". وأوضح في هذا الصدد أن ذلك "يؤكد شيئا واحدا، هو أن ذلك المكان، الذي يوجد فيه الصحراويون بمخيمات تندوف هو مكان معزول ودون وسائل اتصال، كما لا يمكنهم من إيصال أصواتهم إلى العالم". وأكد أن "التعتيم هو السائد في المخيمات، في غياب أي وسيلة من وسائل الإعلام، من شأنها فضح معاناتهم وحرمانهم من أبسط شروط الحياة الكريمة"، مشددا على أن جبهة (البوليساريو) تستغل ظروفهم المزرية "من أجل ابتزازهم والمتاجرة بولاءاتهم". وأضاف أن كل صحراوي "لا يستجيب لرغبات (البوليساريو)، يصبح محروما ومقصيا، ويتعرض لشتى أنواع الاعتداءات"، معربا عن أسفه لكون العالم لا يتدخل لحمايتهم على غرار ما يقع في بعض الدول العربية.