طالب مصطفى سلمة من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، ، بتوفير الحماية لزوجته وأبنائه في مخيمات تندوف محملا إياهما المسؤولية التامة في ما تتعرض له عائلته من اعتداءات بدنية ونفسية . وقال المبعد الصحراوي الذي يخوض اعتصاما منذ عدة أشهر أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنواكشوط ، في رسالة توصلت الجريدة بنسخة منها ، أن ابنه البكر ، محمد تعرض لاعتداء بعد أن نظم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقه في العيش مع والده المبعد ، كما تعرضت العائلة لتهديدات وتحرشات عدة ، وفيما يلي نص الرسالة : الاتحاد الاشتراكي «بعد أن طالت فرقته عن أبيه، قرر ابني البكر محمد الوقوف أمام المقر الوحيد لمنظمة غوث اللاجئين بالرابوني، حيث تتواجد مؤسسات البوليساريو الرسمية فوق التراب الجزائري، راجيا أن تجد رسالته القصيرة التي حملتها اللافتة التي كان يحملها : «أريد أبي مصطفى سلمة سيدي مولود» ،أذنا صاغية لدى المعنيين بتسوية وضعية هذه العائلة التي حكمت عليها الجزائر والبوليساريو بالفرقة . فرقة كان محمد وإخوته أول ضحاياها. وقع هذا صباح يوم 03 / 9 / 2011 ،وبعد عودته من الوقفة الاحتجاجية، تعرض الابن محمد لاعتداء في مخيم العيون ، وتعرض المنزل الذي تستأجره العائلة بمدينة تيندوف للاعتداء في نفس الليلة، كما تعرضت العائلة لبعض الاتصالات الهاتفية المهددة بسبب الوقفة المذكورة، هذا بالإضافة إلى محاولة حرق سيارة خالهم أمام منزلهم قبل أيام. محمد رغم حداثة سنه ، 13 سنة ، يعاني بسبب كونه أصبح كبير العائلة بعدإبعاد أبيه ، فأخته الصغيرة للا مريم مريضة وكذا أخوه سلمة ، وأمه وحيدة تصارع الضغوطات العائلية والنفسية بالإضافة إلى ضغوطات الحياة اليومية بتحمل مسؤولية تربية خمسة أطفال. اليوم من منطلق مسؤوليتي كأب، أخاطب الامين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، محملا إياهم المسؤولية التامة في ما تتعرض له عائلتي من اعتداءات بدنية ونفسية، وأطالب رسميا بتوفير الحماية لهم ، وأنبههم الى أنه بعد الاعتداء الذي تعرض له منزل العائلة بالأمس تمت سرقة كل ما يملكون ،ونتيجة لبعدنا عنهم وصعوبة الاتصالات بسكان المخيمات ، فلا أعرف كيف ستتدبر عائلتي مصاريفها في الايام القادمة ، ولا بما ستغطي أمهم مصاريف علاج ابنيها المريضين : سلمة والصغيرة للا مريم . كما أخاطب شرفاء الصحراويين بالمخيمات ، وأقول لهم بأنه ليس من شهامة الصحراويين أن يهان النساء والأطفال بين ظهرانيهم . وأخيرا وبسبب الوضع الخطير الذي تعيشه عائلتي، أذكر الاممالمتحدة بأنها تدخلت منذ ما يقارب 11 شهرا لدى البوليساريو من أجل تسوية وضعيتي ، بعد أن كنت معتقلا ، وكانت وضعيتي ستسوى في أجل قصير حسب الوعود التي تلقيتها من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين . ومن هنا من مكان اعتصامي أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط حيث لا أستطيع مساعدة عائلتي المقيمة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالأراضي الجزائرية ، أطالب بتوفير الحماية التامة لأفراد عائلتي بشكل استعجالي ، ثم النظر بجدية في تسوية وضعيتنا ، وإلا فعلى الاممالمتحدة وهيئتها المختصة بشؤون اللاجئين أن تتكرم وتعيدني فورا إلى المكان الذي استلمتني فيه صباح يوم 30 نونبر 2010 على الحدود الموريتانية الصحراوية ، كي أباشر بنفسي حماية عائلتي. وبالمناسبة أوجه نداء إلى كل أحرار العالم من أجل الوقوف مع هذه العائلة المضطهدة في محنتها التي تمر بها ، وأملنا في تدخلكم العاجل كبير ، والسلام عليكم.» المبعد الصحراوي من مخيمات اللاجئين بتندوف : مصطفى سلمة ولد سيدي مولود نواكشوط في 04 / 9 / 2011