تعرض محمد، الابن البكر لمصطفى سلمى (13 سنة)، أول أمس الأحد، لاعتداء في أحد مخيمات تندوف، من قبل عناصر تابعة للبوليساريو محمد بن مصطفى سلمى أثناء وقفته الاحتجاجية في تندوف (خاص) وذلك بسبب وقفة احتجاج، نظمها أمام المقر الوحيد لمنظمة غوث اللاجئين بالرابوني، في تندوف، السبت الماضي، احتجاجا على إبعاد والده وحرمان العائلة من معيلها الوحيد. وقال مصطفى سلمى، في رسالة وجهها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، توصلت "المغربية" بنسخة منها، إن ابنه "تعرض للاعتداء من قبل أشخاص تابعين للبوليساريو، كما تعرض بيت العائلة، المستأجر بمدينة تندوف، لسرقة كل محتوياته، وتلقت العائلة تهديدات بحرقه في اتصالات هاتفية مجهولة، إضافة إلى محاولة فاشلة لحرق سيارة صهر مصطفى سلمى، بسبب الوقفة المذكورة". وأضافت الرسالة أن السبب الرئيسي للوقفة، التي نظمها ابنه، هو الفرقة، التي تمزق العائلة، وقال "قرر ابني البكر محمد الوقوف أمام المقر الوحيد لمنظمة غوث اللاجئين بالرابوني، حيث توجد مؤسسات البوليساريو الرسمية فوق التراب الجزائري، راجيا أن تجد رسالته القصيرة آذانا صاغية لدى المعنيين بتسوية وضعية هذه العائلة، التي حكمت عليها الجزائر والبوليساريو بالفرقة". وكان نجل مصطفى سلمى رفع لافتة كتب عليها بخط يده "أريد أبي مصطفى سلمى سيدي مولود". وهو ما ارتكزت عليه رسالة مصطفى سلمى، التي ضمنها الحالة المتردية للعائلة في تندوف، وقال إن ابنه "يعاني كثيرا، بسبب أنه أصبح كبير العائلة بعد إبعاد أبيه، كما أن أخته الصغيرة، للا مريم مريضة، وكذا أخوه سلمى، وأمه وحيدة تصارع الضغوطات العائلية والنفسية، بالإضافة إلى ضغوطات الحياة اليومية بتحمل مسؤولية تربية خمسة أطفال". وعاد مصطفى سلمى في رسالته إلى التأكيد على أن المسؤولية ملقاة على عاتق الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين، بسبب ما تتعرض له عائلته من تهديد واعتداء، محملا إياهما المسؤولية الكاملة، بشأن ما تتعرض له عائلته. وطالب المسؤولين الدوليين بتوفير الحماية اللازمة لها، منبها إياهما إلى الظروف الصعبة، التي تمر بها أسرته، بسبب تكاليف العيش والظروف القاسية في المخيمات، علاوة على مصاريف علاج الابن سلمى وأخته للا مريم، المريضين، متسائلا "كيف باستطاعة والدتهم تدبر هذه الأمور؟". وقال، أيضا، في رسالته، "بسبب الوضع الخطير، الذي تعيشه عائلتي، أذكر الأممالمتحدة بأنها تدخلت منذ حوالي 11 شهرا لدى البوليساريو من أجل تسوية وضعيتي، بعد أن كنت معتقلا، وكانت وضعيتي ستسوى في أجل قصير حسب الوعود، التي تلقيتها من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين". وأضاف "من هنا، من مكان اعتصامي أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث لا أستطيع مساعدة عائلتي المقيمة بمخيمات اللاجئين الصحراويين بالأراضي الجزائرية، أطالب بتوفير الحماية الكاملة لأفراد عائلتي بشكل استعجالي، ثم النظر بجدية في تسوية وضعيتنا، وإلا، فعلى الأممالمتحدة وهيئتها المختصة بشؤون اللاجئين أن تتكرم وتعيدني فورا إلى المكان، الذي استلمتني فيه صباح يوم 30 نونبر 2010 على الحدود الموريتانية الصحراوية، كي أباشر بنفسي حماية عائلتي". من جهة أخرى، خاطب مصطفى سلمى الصحراويين بالمخيمات، مذكرا إياهم بأنه "ليس من شهامة الصحراويين أن يهان النساء والأطفال بين ظهرانهم"، كما وجه نداء إلى "كل أحرار العالم من أجل الوقوف مع هذه العائلة المضطهدة في محنتها".