أكد بلاغ صادر عن المعهد الوطني لتدبير الوضع الصحي التابع لمندوبية الصحة بالحكومة المحلية بمدينة سبتة السليبة أن الحالة الصحية لضابط الصف مصطفى المرابط سويط جد حرجة، وأن الإصابات التي يعاني منها على مستوى الرأس والقفص الصدري تتطلب تدخلات طبية مستعجلة ، و أن تدخلات المصالح الطبية جاءت بوازع تقديم المساعدة لشخص في خطر. مكتب تطوان : جواد الكلخة أكد بلاغ صادر عن المعهد الوطني لتدبير الوضع الصحي التابع لمندوبية الصحة بالحكومة المحلية بمدينة سبتة السليبة أن الحالة الصحية لضابط الصف مصطفى المرابط سويط جد حرجة، وأن الإصابات التي يعاني منها على مستوى الرأس والقفص الصدري تتطلب تدخلات طبية مستعجلة ، و أن تدخلات المصالح الطبية جاءت بوازع تقديم المساعدة لشخص في خطر. وأضاف البلاغ أن وحدات المستعجلات التي يطلق عليه إسم -061- تلقت مكالمة هاتفية تطلب النجدة لأشخاص تعرضوا لحادثة سير بمنطقة بليونش، تطلب إرسال سيارة إسعاف لنقل المصابين حيث تم نقل ضابط الصف في الوهلة الأولى نظرا لوضعه الصحي المتدهور الذي تطلب نقله إلى المستشفى الجامعي لوما كولمينار بسبتةالمحتلة، فيما تم نقل زوجة وابنة الضابط على متن سيارة إسعاف أخرى ، حيث تم نقلهما انطلاقا من المعبر الحدودي بليونش في اتجاه ذات المستشفى. ونظرا للحالة الصحية الخطيرة للضابط و كذا لضعف الإمكانيات الطبية بالمستشفى بسبتة السليبة ، تقرر نقل الضابط إلى مستشفى بويرطا ديل مار بقاديس على متن حوامة ،حيث يخضع للعلاج الآن، في انتظار خضوعه لسلسلة من التدخلات الطبية. وأكد البلاغ أن سيارة الإسعاف الإسبانية تجاوزت المركز الحدودي ببليونش دخولا وخروجا بكل حرية . وحسب مصادر من منطقة بليونش، فإن الوحدات الطبية الإسبانية و خصوصا منها سيارات الإسعاف، عادة ما تدخل التراب المغربي بالمنطقة بكل حرية في كل مرة يتم طلب النجدة منها، لكون سكان المنطقة غالبيتهم يحملون الجنسية المزدوجة ، و لهم ارتباط وثيق بسبتةالمحتلة، كما أن الضابط المصاب لم يكن يرتدي أي لباس يوحي بكونه ينتمي لسلك الجندية، كما أن السلطات الاستعمارية بالثغر المحتل وجدت في مثل هكذا حوادث فرصة لإعادة الصاع للسلطات المغربية وخصوصا منها الطبية ، حيث أنها لن ولم تنس بعد حادثة السير التي وقعت في شهر رمضان من سنة 2010 و التي راح ضحيتها مجموعة من السياح البرتغاليين ، حيث أبانت عن قدرات عالية في تعاملها مع الأزمات و قامت بنقل المصابين إلى داخل مدينة سبتة وتحديدا إلى ميناء سبتةالمحتلة بسيارات إسعاف مغربية ، هاته الواقعة كانت ضربة موجعة للسلطات الاستعمارية والتي لاتزال عالقة في أذهان المسؤولين بالحكومة المحلية ، وبالتالي لا ينتظر منهم تفويت هاته الفرصة لإعادة الصاع صاعين للسلطات المغربية ، ولن تتم إعادة الضابط إلا بعد معالجته نهائيا، خصوصا وأنها تعرف جيدا أن مغادرة التراب الوطني لشخص ينتمي إلى سلك الجندية، تتطلب إذنا من لدن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية ، وهو الشيء الذي دفع السلطات الإسبانية إلى رفض الطلبات المتعددة ، وعبر كل القنوات سواء منها الديبلوماسية أو العسكرية لدواع إنسانية حسب وجهة نظر الجانب الإسباني . وما يؤكد خلفيات الجانب الإسباني في تعامله مع ملف حادثة السير، هو تغطية الصحف الإسبانية بالثغر المحتل ، حيث أوردت جريدة البويبلو دي سيوتا في عددها الصادر ليوم الاثنين 12 شتنبر الجاري، خبر تعرض عائلة مغربية لحادثة سير خطيرة دون أن تورد تفاصيل أوفى ، رغم أن محررها لم يكن سوى رئيس تحرير الجريدة ، لتعود في اليوم الموالي كل من الجريدة ذاتها و معها جريدة إيلفارو دي سيوتا إلى إعطاء تفاصيل أوفى ، والتأكيد على أن الشخص المصاب ينتمي إلى سلك الجندية، وتقديم الخبر على أنه تدخل إنساني في منطقة بليونش التي اعتبرتها منطقة دولية والحال أن بليونش تابعة ترابيا إلى عمالة المضيق /الفنيدق. وعلى صعيد آخر ونظرا لكون عامل عمالة المضيق / الفنيدق يتمتع بعطلته السنوية، وكذا لصدور قرار من وزارة الداخلية القاضي بتنقيل رئيس الشؤون العامة بذات العمالة ، فإن والي ولاية تطوان محمد اليعقوبي، وجدها فرصة مواتية للركوب على هذا الحادث، وتقديم نفسه كسلطة وازنة بالولاية ، حيث عمد الى التكفل بتتبع ومعالجة هذا المشكل، وشكل خلية أزمة، إذ أكدت مصادرنا أن المسؤول العسكري السامي الذي حل بمدينة تطوان صبيحة يوم الاثنين 12 شتنبر الجاري ، عقد سلسلة من الاجتماعات بمقر ولاية تطوان امتدت إلى حدود الساعة 10 والنصف ليلا ، دون أن أن تسفر عن جديد في الموضوع ، إذ لايزال الضابط يقبع في قاعة العناية المركزة بمستشفى بيويرطا ديل مار بقاديس. بالموازاة مع الإجراءات التي تباشرها السلطات المغربية مع المسؤولين بالقنصلية العامة الإسبانية بتطوان ، أكدت مصادر مطلعة لمكتب الجريدة بتطوان أن مسؤولين عسكريين غادروا التراب المغربي في اتجاه الجزيرة الإيبيرية لبحث إمكانية نقل الضابط المغربي وتتبع وضعه الصحي عن قرب.