نظمت عائلات المعتقلين في ملف بلعيرج, اعتصاما أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان ? الرباط في 10شتنبر الجاري ,احتجاجا على الوضع الذي وصل إليه المعتقلون ,»بعدما استنفدت جميع السبل لإثارة الإنتباه للوضعية اللاإنسانية التي يعيشها المعتقون في سجن تولال 2 بمكناس منذ 18ماي 2011,بعد الأحداث التي عرفها السجن المحلي بسلا يومي 16 و 17 ماي الأخير والتي أعقبها ترحيل قسري لسجن مكناس في إطار عقاب جماعي ، بالرغم من كونهم ,تقول عائلات المعتقلين, غير معنيين بما جرى وتعرضوا لكل أنواع الإهانة والتعذيب» . وقد طالب المحتجون الجهات المسؤولة «بإنهاء هذه الوضعية المعتلة.. بالعودة إلى منطق الانفراج وذلك بتمتيع ذويهم بحريتهم ورد الاعتبار لهم.. « شاحنة من نوع رموك منقلبة على عرض الطريق، شاحنة محملة بالسلع مهشمة، ثم سيارة خفيفة ملقاة على المنعرج، وسيارة أجرة كبيرة مهشمة ومنزوعة الغطاء وبداخلها عدة جثت، كان ذلك هو المشهد المرعب الذي وصفه بعض المعلقين بعمل سينمائي من غير مخرج، أو «مخلفات حرب الطريق» كما علق معلق آخر. المشهد الرهيب كان يتعلق بسيارة أجرة مسجلة بعمالة خريبكة, تحت رقم 3، هذه التي كان على متنها خمسة ركاب، بينهم ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في حينه وبقيت جثتهم على مقاعدها في مشهد مثير للرعب والتقزز، وآخر في حالة خطيرة جدا، ثم امرأة لم يعد منها غير صوت خافت يئن تحت كومة ما تبقى من هيكل السيارة، حيث تم نقل هذين الأخيرين إلى المستشفى على أمل أن يستمرا في الحياة، ذلك إلى جانب طفل صغير من جرحى الحادث نقل بدوره لتلقي الإسعاف، على متن سيارة جماعة كانت في طريقها إلى خريبكة، فيما نقل بعض الجرحى نحو مستشفى ابن احمد. وقد تم إخراج الجرحى والجثث من ركام هيكل السيارة بفضل عدد من المتطوعين من المواطنين والسائقين الذين كانوا من عابري ذات الطريق التي تعرقل المرور بها بصورة لم تعرف الانفراج إلا بعد وقت طويل.