نفذت الفعاليات الجمعوية والمدنية التي كانت مؤازرة بالأحزاب السياسية, صباح يوم أمس الخميس, وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية المحمدية، ضد تراكم الازبال وتنصل مسيري الشأن المحلي من مسؤوليتهم تجاه ساكنة المدينة. وتأتي هذه الوقفة التي حضرتها مختلف الاطياف الجمعوية والحزبية, بعد أن تدهورت الحالة البيئية لمدينة الزهور دون أن يتحرك أي مسؤول لإيقاف هذا النزيف الذي تحولت معه مدينة الزهور الى مزبلة كبيرة. وقد حمل المحتجون المسؤولية الى رئيس المجلس البلدي. لعدم قدرته على حل هذه المعضلة. وردد المحتجون شعارات، "الضريبة هاهي، والنظافة فين هي" "هذا عار هذا عار، مدينة الزهور في خطر"، "العمارات بنيتها ولمدينة وسختيها" هذا الشعار وجه الى رئيس المجلس البلدي الذي جاء الى تسيير المدينة من عالم العقار، كما طالب المحتجون بمحاسبة المجلس البلدي المسير على إهماله لمصالح الساكنة في الصميم، مما جعل المحمدية تتراجع عن مكانتها في السابق، إذ كانت ترتب من المدن الأوائل في المغرب من حيث النظافة. بالمقابل جند رئيس المجلس البلدي العديد من «البلطجية» والنساء من الأحياء الهامشية، التي هي الاخرى تكتوي بنار سياسة المجلس البلدي، لكن استغلالا للظروف المعيشية المأساوية لهذه الفئة, جعلتها تحاول التشويش على هذه الوقفة, حيث استعملت النساء المواليات الطعاريج مرددات «موت موت يالعدو لمفضل عندو شعبو» وهو ما علق عليه أحد المحتجين بالقول» ان رئيس المجلس البلدي يريد تحويل المحمدية الى مملكة صغيرةمن اجل خدمة مصالحه العقارية» بعد انقضاء المدة الزمنية المخصصة للاحتجاج, اعتبر احمد المهدي المزواري منسق الحركة الاحتجاجية, ان هذه الوقفة مرت في إطار حضاري، واشار الى ان اللجنة ستدعو مبدئيا الى الاحتجاج كل اسبوع امام مقر البلدية للمطالبة بالنظافة. بالمقابل، تم استقبال بلطجية رئيس المجلس البلدي بعد انصرام الوقفة, داخل مقر البلدية، حيث وزعت عليهم الحلويات والشاي, إضافة للمقابل الآخر الذي وزع عليهم في الليل للتشويش على هذا الازعاج.