تصعيد خطير.. تقارير عن توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية    الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان    اختتام أشغال الدورة ال10 العادية للجنة الفنية المعنية بالعدالة والشؤون القانونية واعتماد تقريرها من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي    شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"        الموساد يعلق على "خداع حزب الله"    ترامب يؤكد التصدي للتحول الجنسي    حداد وطني بفرنسا تضامنا مع ضحايا إعصار "شيدو"    "إسرائيليون" حضروا مؤتمر الأممية الاشتراكية في الرباط.. هل حلت بالمغرب عائلات أسرى الحرب أيضا؟    من يحمي ادريس الراضي من محاكمته؟    أنشيلوتي يشيد بأداء مبابي ضد إشبيلية:"أحيانًا أكون على حق وفترة تكيف مبابي مع ريال قد انتهت"    حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا    توقيف شخص بالبيضاء بشبهة ارتكاب جريمة الإيذاء العمدي عن طريق الدهس بالسيارة    معهد "بروميثيوس" يدعو مندوبية التخطيط إلى تحديث البيانات المتعلقة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على على منصتها    كيوسك الإثنين | إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل الاستقرار    مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء    إنقاذ مواطن فرنسي علق بحافة مقلع مهجور نواحي أكادير        تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احتمال تواجده في ليبيا ومصادر ترجح هروبه إلى النيجر أو بوركينا فاسو سباق ضد الزمن لتحديد مكان القذافي

بعد قرابة عشرين يوما من دخول الثوار إلى طرابلس ، الذي أدى إلى سقوط نظام القذافي، مازال البحث عن العقيد الهارب متواصلا ، فيما تعددت الروايات حول المكان الذي يحتمل أن يكون قد لجأ إليه، وهل مازال في ليبيا أم تمكن من الخروج منها ، وإذا كان قد تمكن فعلا من ذلك ، فإلى أين .
ففي الوقت الذي مازال المجلس الوطني الانتقالي يعول على التفاوض مع أعيان بني الوليد وسرت لتمكين الثوار من الدخول إليها دون قتال ، وبعد الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام حول دخول قافلتين إلى النيجر الثلاثاء، واحدة محملة بكميات كبيرة من الذهب والأموال ، اعلنت الخارجية الاميركية ان واشنطن « لا تعتقد» أن القذافي ضمن الموكب
وقالت المتحدثة فيكتوريا نولاند إنه وفق المعلومات التي حصلت عليها واشنطن، «فان مسؤولين كبارا في النظام» الليبي السابق كانوا في الموكب، لكنها تداركت «لا نعتقد ان القذافي نفسه كان من ضمنهم».
واضافت « ليس لدينا اي معلومات ، توحي ، أن القذافي موجود حاليا في مكان آخر غيرليبيا» .
وردا على سؤال ، قالت نولاند إن « جميع من» كانوا في الموكب « خاضعون لقرار أصدرته الامم المتحدة بحظر السفر» .
وقالت مصادر متطابقة ان موكبا كبيرا من السيارات المدنية والعسكرية آتيا من ليبيا عبر مدينة أغاديز في شمال النيجر الثلاثاء وكان متجها الى العاصمة نيامي.
وقال جلال القلال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن « هذا النوع من المواكب يقل عادة القذافي أو أحد أبنائه» .
لكن وزير خارجية النيجر محمد بازوم أكد لفرانس برس أن القذافي لم يكن في الموكب.
وأوضحت نولاند استنادا إلى اتصالات دبلوماسية جرت الثلاثاء أن « حكومة النيجر تريد التجاوب ، مع طلبات ، المجتمع الدولي والحفاظ على علاقة جيدة مع الشعب الليبي والمجلس الوطني الانتقالي» . وأضافت «دعونا بقوة المسؤولين النيجريين إلى احتجاز أفراد النظام المعرضين للملاحقة ومصادرة أي سلاح يتم العثور عليه والتأكد من مصادرة أي أغراض ، مال ، مجوهرات، تعود الى الحكومة الليبية ،السابقة ، بحيث تتم اعادتها الى الليبيين» .
وكان وزير الداخلية النيجري أعلن أن بلاده استقبلت نحو عشرة أشخاص مقربين من القذافي «لدواع إنسانية. وصرح الوزير للصحافيين «استقبلنا (هؤلاء الاشخاص) لدواع إنسانية، انهم فارون وقد استقبلناهم على مسؤوليتنا».
وأكد لابو خصوصا وجود منصور ضو قائد الكتائب الامنية للقذافي في العاصمة النيجرية من دون أن يكشف هويات سائر الاشخاص.
وردا على سؤال عما إذا كان القذافي موجودا في النيجر، قال الوزير «إنها شائعات، رسميا ووفق المعلومات التي لدينا، فإن العقيد القذافي ليس داخل الاراضي النيجرية».
وردا على سؤال اخر عن احتمال منح بلاده اللجوء للقذافي، قال «حين تطرح القضية سنبحثها».
وأوضح أنه «تم ابلاغ» المجلس الوطني الانتقالي الليبي بوجود أفراد من النظام السابق في نيامي.
وأفادت مصادر متطابقة إن موكبا كبيرا من السيارات المدنية والعسكرية آتيا من ليبيا، عبر مدينة اغاديز في شمال النيجر الثلاثاء وكان متجها الى العاصمة نيامي.
استبعاد مغادرة القذافي ليبيا ، عززته شهادة ضابط كبير سابق في الجيش الأمريكي شارك في قيادة جهود القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، قائلا إنه يعتقد أنه سيتم القبض على معمرالقذافي ما دام من يتعقبونه يستخدمون المخابرات المحلية ويركزون على حراسه المقربين.
وكان اللفتنانت كولونيل المتقاعد ستيف راسل يتحدث قبل ظهور أنباء عن أن قافلة مركبات عسكرية ليبية عبرت الحدود الى النيجر تقل مسؤولين كبارا من نظام القذافي.
وقال راسل إن للقذافي صفات شبيهة بصدام وغيرهما من الحكام المستبدين تجعل من المرجح أن يعتمد على شبكة صغيرة من الموالين شديدي الاخلاص.
وخلال عملية ملاحقة صدام اعتمد راسل على مزيج من معلومات المخابرات المحلية وعمليات مراقبة قامت بها قوات خاصة وحرب نفسية. وألقي القبض على صدام بعد ثمانية أشهر من سقوط بغداد مختبأ في قبو قرب بلدة تكريت مسقط رأسه.
غير أن مسؤولا عسكريا كبيرا في القيادة الجديدة لليبيا صرح لرويترز أن اخر مرة رصد فيها معمر القذافي كان متجها إلى الحدود الليبية الجنوبية .
وقال هشام أبو حجر الذي ينسق جهود البحث عن القذافي إن الأنباء تشير إلى أنه ربماكان في منطقة قرية غات بجنوب ليبيا على بعد نحو300 كيلومتر إلى الشمال من الحدود مع النيجر في الأيام الأخيرة.
أما وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا فقد ذكر عند سؤاله في وقت لاحق في برنامج تلفزيوني عما إذا كان القذافي لا يزال في ليبيا : لا أعلم ، أعتقد أنه اتخذ كثيرا من الخطوات كي يضمن أن يتمكن في النهاية من الخروج إذا ما اضطر لذلك.. لكن فيما يتعلق بأين أو متى أو كيف يحدث ذلك .. فاننا لا ندري.»
أما فرنسا، التي لعبت دورا بارزا في الإطاحة بالقذافي، فقد ذكرت على لسان مصدر عسكري أن وابنه سيف الاسلام ربما ينضمان إلى القافلة الذي دخلت النيجر، في وقت لاحق في طريقهما الى بوركينا فاسو.
ونفت بوريكنا فاسو ذلك وقالت انها لم تتلق طلبا للجوء من الزعيم الليبي المخلوع وانه ليس من المتوقع أن يلجأ اليها.
وفي ظل هذه التجاذبات ، أعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي إنه لم يغادر البلاد. وقال لرويترز عبر الهاتف من مكان غير معلوم أن «القذافي في ليبيا في مكان آمن ويتمتع بصحة جيدة للغاية ومعنوياته مرتفعة»
قوات المجلس الانتقالي الليبي تقول إنها مستعدة للسيطرة على بني وليد
قال ممثلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي انهم يستعدون للسيطرة على بلدة بني وليد التي ما زالت في ايدي الموالين لمعمر القذافي بعد أن توصلوا الى اتفاق مع شيوخ من قبائلها أول أمس الثلاثاء لكنهم اختلفوا حول استخدام القوة.
وتجرى المفاوضات التي يشارك فيها شيوخ قبائل من بني وليد الواقعة جنوبي طرابلس منذ عدة أيام. وفي اغلب الاحيان كانت علامات التقدم تعقبها انتكاسة، حيث يصر الموالون للقذافي على عدم تسليم البلدة ويبعث مسؤولون من المجلس الوطني الانتقالي برسائل متضاربة.
وبعد أن اشار احد مفاوضي المجلس الوطني الانتقالي الى ان البلدة قد تؤخذ سلما، قال آخر إن قوات المجلس ينبغي أن تستعد للهجوم.
والبلدة من آخر المعاقل الموالية للقذافي في ليبيا وتكشف المفاوضات المطولة عن تعقيدات عملية تفكيك بقايا نظام القذافي، وإقرار حكم جديد.
وقال مفاوض المجلس الوطني الانتقالي عبد الله كنشيل ان فريق التفاوض سعيد بنتيجة الاجتماع، مضيفا ان الموالين للقذافي وافقوا على اقتراحات المجلس.
وتابع انهم في انتظار وصول الامر لدخول بني وليد.
لكن محمود عبد العزيز وهو مفاوض آخر ألقى في وقت لاحق بظلال من الشك على الاتفاق، قائلا ان الشيوخ تعرضوا للتهديد على أيدي الموالين للقذافي بعد الاجتماع وأن هذا أفسد الاجواء.
ودعا الى شن هجوم على البلدة بدلا من أخذها سلما. وقال ان قوات المجلس الوطني الانتقالي مستعدة للهجوم في القريب العاجل. وقدر عدد افراد القوات الموالية للقذافي بما بين100 و120 رجلا، مسلحين بأسلحة صغيرة وبعض قاذفات الصواريخ.
وزاد بيان أذيع على قناة تلفزيون الرأي المملوكة لسوريين من الشكوك المحيطة بالامر. وقال رجل يدعى يوسف علي عرف نفسه بأنه متحدث باسم قبائل ورفلة في بني وليد انه لم تجر اية مفاوضات بشأن السيطرة على المدينة.
ونقلت القناة التلفزيونية عنه قوله ان وجهاء ورفلة في بني وليد غير معنيين بالأمر، ويرفضون قطعيا حتى الحديث عن استسلام المدينة أو تسليمها لأي أحد.
مخازن الأسلحة المنهوبة في طرابلس تثير مخاوف أمنية
تنتشر مخزونات هائلة من قذائف الدبابات والصواريخ والألغام بلا حراسة على مشارف طرابلس، مما يذكي المخاوف من أن الاسلحة التي تركتها قوات معمر القذافي يمكن أن تقوض الامن الاقليمي.
وتركت قوات الزعيم المخلوع وراءها آلاف البنادق الآلية والمسدسات والذخيرة والمتفجرات حين فرت من العاصمة وضواحيها الشهر الماضي. واختفت أسلحة كثيرة بالفعل بينها صواريخ أرض جو.
وشاهد مراسل لرويترز نحو ستة صناديق فارغة لصواريخ من طراز (9ام342) و(9ام32) روسية الصنع بين مئات من قذائف الدبابات والمتفجرات الاخرى المتروكة بلا حراسة يوم الثلاثاء. ولم يتضح من أخذ الصواريخ أو متى.
وقال بيتر بوكايرت مدير حالات الطوارئ بمنظمة هيومان رايتس ووتش بعدما زار نفس الموقع الذي يقع قرب قاعدة كانت تستخدمها كتيبة خميس التي اشتهرت بأنهاأفضل القوات التابعة للقذافي من حيث التسليح «هذا تحديدا هو ما نشعر بالقلق بشأنه.»
وأضاف «يوجد عدد كبير من منشآت الذخيرة بلا حراسة ويمكن لأي أحد أن يذهب بشاحنة صغيرة أو كبيرة ويأخذ ما يحلو له.»
وأقلقت إمكانية الحصول على أسلحة ثقيلة في ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة ضد القذافي في فبراير ، مسؤولين غربيين يعتقدون أن جماعات اسلامية متشددة أو متمردين في الدول المجاورة يمكن أن يحصلوا عليها.
وهناك ايضا احتمال أن يستغل الموالون للنظام أو غيرهم من الناقمين على المجلس الوطني الانتقالي هذه الاسلحة لشن حرب عصابات. ويمكن أن تقتل الالغام والذخائر غير المنفجرة أو تشوه المدنيين في أعقاب الصراع.
ويقول بنجامين باري البريجادير السابق بالجيش البريطاني والباحث المتخصص في الحرب البرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا «هذا مثار قلق ويجب تأمينه. الفشل في القيام بهذا في العراق سهل مهمة المتمردين والميليشيات كثيرا.»
واستطرد قائلا «لكن يجب أن يدرك المجلس الوطني الانتقالي أن أكبر تهديد تمثله هذه المستودعات التي تقبع بلا حراسة هي أمن واستقرار ليبيا.»
على الجانب الاخر من مستودع الاسلحة، توجد كميات من الالغام المضادة للأفراد في قطعة أرض تحت شبكة تمويه في ظل حرارة الشمس الحارقة. وتساقطت اكوام من الحشايا والوسائد وعلب الطعام وزجاجات المياه من مبنى صغير على مقربة.
ويحمل كل صندوق ستة ألغام. وبينما كان من الصعب احصاء عددها بدقة، فقد كان هناك الاف الصناديق في ما يبدو. وكتبت رسائل بالعربية على الجدران حول المنطقة تحذر الزائرين من المتفجرات.
وقال احمد الشيباني وهو واحد من مجموعة من الليبيين يعملون مع حكام البلاد المؤقتين وصلوا في الثانية عشرة ظهرا تقريبا لمعاينة الموقع، إنه سيتم نقل الالغام وتخزينها لكن هذا سيستغرق أسبوعا على الاقل.
وأضاف أن الصناديق المتبقية يمكن أن تكون مفخخة. وتابع أن مجموعته ستقوم بفحصها ثم نقلها وتخزينها في مكان آمن.
وفي الموقع الرئيسي وهو عبارة عن مجموعة من المخازن المبنية بالطوب الخرساني، كانت هناك مئات الصناديق الخضراء التي تحوي صواريخ وقذائف دبابات ومتفجرات أخرى. وكان كثير من الصناديق فارغا.
ولا يحمي مدخل الموقع سوى سياج معدني صغير يستند على برميل. وكانت السيارات تتحرك بسرعة على الطريق خارجه ولم يكن هناك حراس في المنطقة.
وقال بوكايرت من هيومان رايتس ووتش انه يمكن استخدام الذخائر من النوعية المهجورة في ليبيا في أعداد سيارات ملغومة أو أسلحة أخرى لشن حرب عصابات في البلاد، أو قد تستخدم في دعم حركات التمرد في دول مجاورة.
وأضاف «اعداد سيارة ملغومة شديدة القوة قادرة على اسقاط مبنى او تفجير سوق لا يحتاج إلا الى بضع قذائف دبابات.»
وعقد بوكايرت مقارنات مع العراق حيث نهبت مخازن تركتها القوات الموالية للرئيس الراحل صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 واستغلها متشددون لتصنيع قنابل استخدمت في هجمات انتحارية.
وأقلق تسرب الصواريخ أرض جو في ليبيا الوكالات الامنية الغربية التي تعتقد أنها يمكن أن تستخدم لاستهداف الطائرات التجارية.
وقال مسؤول مكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي يوم الاثنين ان هناك خطرا يكمن في أن يكون تنظيم القاعدة قد حصل بالفعل على أسلحة وذخائر نهبت خلال الصراع الليبي، بما في ذلك صواريخ أرض جو.
وحملت بعض الصناديق الفارغة التي رأتها رويترز علامات تشير الى أنها كانت تحوي صواريخ من طراز (9ام342) قال خبراء انها مرتبطة بصواريخ ايجلا-اس المعروفة ايضا باسم (اس.ايه 24 جرينتش) وهي النسخة الاحدث من صواريخ ايجلا الروسية أرض جو.
وحملت صناديق أخرى علامة (9ام32) وهو رقم صناعي مرتبط بصواريخ ستريلا-2ام وكذلك (اس.ايه- 7ايه جريل) اول أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يحملها أفراد والتي دخلت الخدمة للمرة الاولى في الستينات.
وقال بوكايرت «ليبيا بها واحد من أكبر المخزونات في العالم من الصواريخ أرض جو. يبدو أن القذافي كان شغوفا بها بشكل خاص.»
وأضاف «نكتشف نهب صواريخ أرض جو في كل مكان. هناك من يتجول بشكل منهجي في بعض هذه المخازن ويجمعها. يأخذونها ويرحلون».
دعوة ليبيا الى شراكة مجموعة الثماني لدعم «الربيع العربي»
ستشارك ليبيا السبت في مرسيليا في اجتماع الشراكة التي اعلنتها الدول الكبرى والمؤسسات المالية الدولية لتقديم مساعدة اقتصادية ل «الربيع العربي» وفق ما اعلنت الاربعاء فرنسا التي ترأس حاليا مجموعة الثماني.
واعلنت وزارة المالية الفرنسية للصحافة انه «نظرا للتطورات الاخيرة دعيت ليبيا بصفة مراقب» الى المشاركة في الاجتماع، لكنها لم توضح على أي مستوى ستمثل السلطات الليبية الانتقالية.
وبعد اجتماع يعقده في مرسيليا، جنوب شرق فرنسا، كبار مسؤولي المؤسسات المالية في مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وكندا والمانيا وفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة) سيعقد وزراء مالية « شراكة دوفيل « التي اطلقت خلال قمة مجموعة الثماني الاخيرة، السبت اجتماعا جديدا.
وتضم هذه الشراكة مجموعة الثماني (مجموعة السبع زائد روسيا) وكبرى المؤسسات المالية الدولية والاقليمية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والبنك الاوروبي للاستثمار والبنك الاوروبي لإعادة الاعمار والتنمية...) واربع دول عربية هي تونس ومصر والمغرب والاردن.
وقد وعدت الدول الكبرى في قمة دوفيل في27 مايو بدعم «الربيع العربي « وتحدث وزير المالية التونسي جلول عياد عن « رزمة شاملة بنحو أربعين مليار دولار» ستقدم الى المنطقة.
وفي مرسيليا ستعرض السلطات المصرية والتونسية والمغربية والاردنية خطط عملها للنهوض الاقتصادي في بلدانها، بينما ستشرح المؤسسات المالية الدولية كيف تنوي مساعدتها.
كما يتوقع تشكيل تنسيق حقيقي تشرف عليه مجموعة الثماني وكل فاعليها.
لكن لا يتوقع ان تعلن الجهات المانحة عن وعود دعم جديدة في حين يفترض ان تذكر مجموعة الثماني بما تنوي مختلف الجهات المانحة تقديمه لمساعدة الدول العربية.
تحالف معارضين تشاديين يدعو الى وقف «مجازر » بحق السود في ليبيا
أصدر المجلس الوطني للتغيير والديمقراطية، وهو تحالف أحزاب وحركات تشادية معارضة، «نداء للكف فورا عن تقتيل التشاديين والسود في ليبيا «وفق بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه الاربعاء.
وجاء في بيان تسلمته فرانس برس في ليبرفيل ان «المجلس الوطني للتغيير والديمقراطية يعبر عن استنكاره للمجزرة والمعاملات غير الانسانية والمشينة التي يتعرض لها حاليا تشاديون وسود بشكل عام «.
وذكر التحالف الذي يضم ممثلي أبرز احزاب المعارضة ومعظم حركات التمرد بما فيها التي يتزعمها الجنرال محمد نوري ان « شهادات وتقارير عدة جمعيات حقوق الانسان بما فيها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، تشير الى تعرض مئات المدنيين الى القتل والتعذيب بسبب لون بشرتهم «
واعتبر المجلس ان التشاديين في ليبيا «ضحايا طرفين، من جهة بسبب عدم مبالاة نظام ادريس ديبي الذي كان يمارس سياسة المرتزقة كتجارة ويقدم القرابين الى ليبيا (...) ومئات الشبان التشاديين العاطلين عن العمل بسبب انعدام آفاق حقيقية في بلدهم، ومن جهة اخرى ضحايا حقد مطاردة متمردي المجلس الوطني الانتقالي الذي ينتهك كل القوانين الدولية في مجال حماية أسرى الحرب» .
ودعا المجلس الوطني للتغيير والديمقراطية السلطات الليبية الى «اتخاذ كافة الاجراءات لضمان أمن الاسرى «والسماح للصليب الاحمر بتقديم المساعدة «للمدنيين المرعوبين» وفتح «تحقيق مستقل حول التجاوزات المرتكبة» .
من جانب آخر دعا التحالف مسؤولي حلف شمال الاطلسي و «خصوصا فرنسا « الى حماية «كل اولئك المدنيين الذين صدر باسمهم قرار مجلس الامن الدولي الذي يدين تلك التجاوزات، ويدعو الى ملاحقة مرتكبيها امام القضاء الدولي والذي يجدر التذكير به « كما دعا المجلس الاتحاد الافريقي وتشاد الى تنظيم عملية «اعادة» اولئك الاشخاص الى بلادهم.
وتحدثت منظمة العفو الدولية مؤخرا عن «معاملات سيئة مارستها القوات المناهضة للقذافي» بحق أفارقة من دول جنوب الصحراء، معتبرة أن أولئك الاشخاص يواجهون فعلا «مخاطر كبيرة» .
وكان عشرات آلاف الأفارقة من دول جنوب الصحراء يعملون في ليبيا لعدة سنوات بينما كان البعض الاخر يحاول الوصول الى السواحل للإبحار نحو أوربا بشكل غير شرعي. واشتبه المتمردون في قيام العديد منهم بالقتال مع نظام معمر القذافي.
وتحدثت وسائل الاعلام مرارا عن مرتزقة تشاديين وعناصر من الحرس الجمهوري، يقاتلون في صفوف قوات القذافي لكن تشاد كانت دائما تنفي ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.